سوق الجمعة: غضب عارم على أمانة عمان.. و150 لافتة "فيديو وصور"

أحمد الحراسيس - لم يلتفت أمين عمان، عقل بلتاجي، إلى أحوال أكثر من 1200 أسرة تعتاش جميعها من سوق الجمعة في العبدلي، فقرر على حين غرة نقل ذلك السوق إلى منطقة راس العين، دون مراعاة لأوضاع وظروف المواطنين أو التجار.

150 لافتة وزعها أصحاب البسطات في محيط سوق الجمعة. كلها ترفض قرار نقل السوق وتندد باجراءات أمانة عمان وتناشد الملك لانصافهم بعد أن صمّ المسؤولون آذانهم ولم يلتفتوا إلى أصواتهم ونداءاتهم المتكررة.

مشكلة أصحاب البسطات، كما أوضحوا لـJo24 وتؤكد عليها الحاجة السبعينية أم محمد -تملك بسطة وتعمل عليها في السوق- تتلخص بكون الموقع الجديد لا يتسع حتى لنصف العدد المتواجد في العبدلي، اضافة لعدم امكانية اصطفاف مركبات الزبائن في موقع قريب من السوق كما هو الحال في العبدلي.

ابو معاذ -عامل في السوق منذ 20 سنة- استهجن ذلك القرار، كما أشار إلى تصرفات كوادر الأمانة الذين يؤكدون لأصحاب البسطات بوجود ايعاز لديهم بعدم تنظيف أو خدمة السوق، معتبرا ذلك التصرف لا يليق بمسؤول يدّعي خدمة العاصمة عمان.

وأكد على ان أصحاب البسطات ملتزمون بتنظيف السوق في حال رفضت الأمانة القيام بواجبها؛ فالسوق مصدر رزقهم وسندهم لتدريس أبنائهم في الجامعات، وهو يساعد ابو معاذ على شراء الدواء لابنه المصاب بداء التوحد.

ولم تتوقف الاحتجاجات حدّ أصحاب البسطات في السوق، بل تعدته إلى أصحاب المحال في المنطقة، فهذا صاحب بقالة وذاك صاحب مطعم والاخر يملك صالون حلاقة، كلّهم يؤكدون على الأثر الايجابي لوجود السوق، فما يدخل صندوق صاحب المحلّ المجاور لسوق العبدلي أضعاف ما يدخله في الأيام العادية.

واعتبر أصحاب المحال قرار الأمانة بنقل السوق "قتل للحركة التجارية" في المنطقة كلها، مشيرين في ذات السياق إلى قرار نقل مجمع رغدان إلى المحطة وأثر ذلك القرار على المحال التجارية في وسط البلد.

لا يرتجي أصحاب بسطات سوق العبدلي من مسؤولي الدولة الأردنية أكثر من الابقاء على مكان رزقهم الحالي، خاصة وان وجودهم فيه مقتصر على يومي الخميس والجمعة كما انه يقع في منطقة وسطية قريبة من كل مناطق العاصمة.

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

..

.