نخاف من الدمج والتوطين
سميح المعايطة
جو 24 : اذا كنا في قمة حماس العالم الشقيق و الصديق نشكو من تعاظم أعباء اللجوء السوري علينا في الاردن دولة ومواطنين ، فكيف سيكون الحال عندما يمارس العالم الملل ويضعف حماسه في اداء واجبه تجاه اللاجئين والاردن ؟!!
لا نتحدث عن خيال او مخاوف افتراضية بل عن وقائع ليست مقتصرة على قضية الغذاء المقدم من الجهات الدولية المعنية للاجئين السوريين الذي ربما يغيب جزئيا او كليا لغياب الدعم الدولي للجهات الدولية الانسانية التي تقدم هذه الخدمات.
ويزداد حقنا في الخوف في ظل غياب رؤية دولية لانهاء الازمة السورية ، ورغم ان الغالبية العظمى ممن يديرون هذا الملف او ساهموا في تأجيج النيران هناك يتحدثون اليوم عن الحل السياسي طريقا وحيدا للحل الا ان الطريق نحو هذا الحل لا تبدو واضحة ، وربما هناك مصالح للبعض في استمرار تدمير الدولة السورية وبنيتها التحتية وكرامة شعبها الشقيق.
أما كيان الاحتلال اللاعب الغائب الحاضر فانه يحل مشكلاته بيديه مما يهدد أمنه ، لهذا تم انهاء ملف الاسلحة الكيماوية بتهديد امريكي بتدخل عسكري اختفى بصفقة تسليم هذا السلاح لها وللامم المتحدة ، وقبل ايام وجهت ضربة عسكرية لمخازن اسلحة تهمها تدميرها ، مع ان سوريا متخمة بكل الاسلحة لكنها تعلم انها اسلحة لتدمير سوريا فقط لا غير.
نخاف من ملل العالم وانشغاله بملفات اخرى مثل التطرف والارهاب وداعش ، وتحول الملف السوري الى الارشيف والاهمال سياسيا وايضا انسانيا الذي يعني ان تكون المساعدات موسمية ( وحسب ما تجود به نفوس دول وجهات).
ازمة انسانية مثل الازمة السورية نخاف ان تتحول الى ملف داخلي اردني وبند في اجندة الموازنة وتنمية المحافظات والبلديات وبيانات المرشحين لمجالس النواب ، ونخشى ان تناقص الاهتمام وزيادة مساحة الملل لدى الدول والجهات الدولية من اداء واجبها ان يتحول الحديث الى « دمج « و « توطين « الاشقاء السوريين ثم يتم فتح ابواب مطالبات ( لحقوق !! ) اخرى.
ليس خيالا فمواليد السوريين الاشقاء في الاردن هذا العام أكثر من ( 16 ) الف مولود ، والرقم سيزيد كل عام ليضاف الى ما هو موجود ، فمن سيقدم الخدمات والطعام والماء والتعليم والطاقة والصحة والامن... لهم ، اذا ما استمرت الازمة ونسيها العالم كما نسي ملفات اخرى.
من حقنا بل من واجبنا ان نخاف من ملل العالم؟!
(الرأي)
لا نتحدث عن خيال او مخاوف افتراضية بل عن وقائع ليست مقتصرة على قضية الغذاء المقدم من الجهات الدولية المعنية للاجئين السوريين الذي ربما يغيب جزئيا او كليا لغياب الدعم الدولي للجهات الدولية الانسانية التي تقدم هذه الخدمات.
ويزداد حقنا في الخوف في ظل غياب رؤية دولية لانهاء الازمة السورية ، ورغم ان الغالبية العظمى ممن يديرون هذا الملف او ساهموا في تأجيج النيران هناك يتحدثون اليوم عن الحل السياسي طريقا وحيدا للحل الا ان الطريق نحو هذا الحل لا تبدو واضحة ، وربما هناك مصالح للبعض في استمرار تدمير الدولة السورية وبنيتها التحتية وكرامة شعبها الشقيق.
أما كيان الاحتلال اللاعب الغائب الحاضر فانه يحل مشكلاته بيديه مما يهدد أمنه ، لهذا تم انهاء ملف الاسلحة الكيماوية بتهديد امريكي بتدخل عسكري اختفى بصفقة تسليم هذا السلاح لها وللامم المتحدة ، وقبل ايام وجهت ضربة عسكرية لمخازن اسلحة تهمها تدميرها ، مع ان سوريا متخمة بكل الاسلحة لكنها تعلم انها اسلحة لتدمير سوريا فقط لا غير.
نخاف من ملل العالم وانشغاله بملفات اخرى مثل التطرف والارهاب وداعش ، وتحول الملف السوري الى الارشيف والاهمال سياسيا وايضا انسانيا الذي يعني ان تكون المساعدات موسمية ( وحسب ما تجود به نفوس دول وجهات).
ازمة انسانية مثل الازمة السورية نخاف ان تتحول الى ملف داخلي اردني وبند في اجندة الموازنة وتنمية المحافظات والبلديات وبيانات المرشحين لمجالس النواب ، ونخشى ان تناقص الاهتمام وزيادة مساحة الملل لدى الدول والجهات الدولية من اداء واجبها ان يتحول الحديث الى « دمج « و « توطين « الاشقاء السوريين ثم يتم فتح ابواب مطالبات ( لحقوق !! ) اخرى.
ليس خيالا فمواليد السوريين الاشقاء في الاردن هذا العام أكثر من ( 16 ) الف مولود ، والرقم سيزيد كل عام ليضاف الى ما هو موجود ، فمن سيقدم الخدمات والطعام والماء والتعليم والطاقة والصحة والامن... لهم ، اذا ما استمرت الازمة ونسيها العالم كما نسي ملفات اخرى.
من حقنا بل من واجبنا ان نخاف من ملل العالم؟!
(الرأي)