كل اناء بما فية ينضح...!!
يالله ...
إنهم لا يفرّقون بين "الدين" و"رجل الدين"
وبين "العَالِم" و"العالـَم"
وبين "الإقدام" و"الأقدام"
والأسوأ من الأخطاء المطبعية: أخطاء الطباعة التي لا تتغيّر..
المُدن .. ابتكرت لكل شيء سجنا!
حتى "الماء" محبوس في النوافير والمواسير..
نحن أمة تعّودت على أن تكتب تاريخ ما يحدث..
ولم تتعوّد على أن تضع على الهامش نقداً - ولو قليلاً - لما يحدث...
وليتنا كنّا نسجل ما يحدث.. كما حدث..
بل إننا نسجله كما يريد صانع الحدث!
نشكو من الواسطة، ونحن أول من يبحث عنها....
نشكو من عدم نظافة المدن، ونحن الذين نحولها إلى سلة مهملات!
نشكو من أخلاق الشباب المراهق، وننسى أنهم "تربيتنا".. وقبلها ننسى مراهقتنا..
كل ما حولنا لم يأت من الفضاء الخارجي.. نحن الذين قمنا بتشكيله بهذا الشكل...
نعاتب "النظام" على بعض ما يحدث..
وننسى أننا نحن "المواطنين" جزء من هذه الأحداث، وشركاء فيها..
دائماً ما نردد - على المستوى السياسي - هذه العبارة: "لا نتدخل بشؤون الآخرين"..
و.. "ما يحدث في البلد الفلاني هو شأن داخلي، لا علاقة لنا به ".. سأقف بجانب هذه العبارة لو أنها كانت تتحدث عن " البرازيل " مثلاً....
ولكنني لا أستطيع هضمها إذا كان هذا البلد الفلاني " هو:سوريا أو فلسطين أو أو أو....
العالم العربي عن بكرة أبيه (وأمه أيضاً.. إن كان لها بكرة).. صار يؤمن بأن "ما يحدث لا يعنيه" لهذا ترى امريكا تلعب بكل "شؤونه الداخلية" وهو يتفرج.. وأحياناً يُصفّر ويصفق...
كل يوم نردد "لا فرق بين عربي وأعجمي.."
وكل يوم - على النقيض - نسأل عن "فلان": ما أصله؟