ذكرى وفاة سيد المرسلين
الكابتن اسامة شقمان
جو 24 : تمرّ علينا هذه الأيام ذكرى وفاة أعظم انسان عرفته الدنيا سيد المرسلين سيدنا محمّد عليه الصلاة والسلام, الذي قاد حركة تغييرية شاملة, عاش سيدنا محمد في مكة ثلاثاً وخمسين سنة, ثم هاجر الى المدينة المنورة فأ قام فيها عشر سنين, وبعد ثلاث وعشرين سنة من العمل الدؤوب المستمرّ والامر بالمعروف والنهي عن المنكر فاضت روحه الطاهرة, كان يوصي الناس بوصاياه ويحثهم على وحدة الكلمة وعدم الاختلاف بعده فيما بينهم وحب الوطن, أن حب الوطن و حب الناس هو نعمة عظيمة تعلم الانسان الكثير من الأحاسيس التي تجعله يعيش الصفاء والتواضع وهو من مكارم الأخلاق, قال رسول الله - انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق - ومكارم الأخلاق هو حب الانسان لهذا يجب أن تكون أخلاقنا هي المعاملة بكل ما يمد من حياة الانسان, ان أكرم مخلوقات الله هو الانسان, ولقد كان سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام, المثل الأعلى في حسن الخلق, استطاع بأخلاقه المثالية ان يملك القلوب والعقول, واستحق بذلك ثناء الله تعالى عليه بقوله عز من قائل : - وانك لعلى خلق عظيم-, اذاً لابد لنا من حب الانسانية التي من خلالها نحب الخير في أنفسنا وحب الناس هو وسيلة من أجل تفعيل العطف والرحمة الالهية في ذاتنا وأخلاقنا، ولابد لنا من نهضة رحمانية اجتماعية تواضعية تملأ نفوسنا من أجل ان نحقق حالة الالتزام الاجتماعي في حب الوطن, نسأل العلي القدير ان يجعل هذه الذكرى وسيلةً لنبذ كلّ ما من شأنه تمزيق الصفّ, وأن تكون جامعاً لكلمتنا ووحدتنا خاصة في هذا الوطن الأردن الغالي, يجب علينا ان نتمسك بوحدتنا الوطنية ونحافظ عليها فبها نحافظ على امننا و اماننا, اللهم أنا نسألك باسمك الأعظم الذي إذا سألت به أعطيت و إذا دعيت به أجبت و إذا استنصرت به نصرت يا سميع يا قريب يا واحد يا أحد يا فرد صمد يا حي يا قيوم يا مجيب الدعاء أن تجعل الأردن آمنا مطمئنة مستقرة.