سعيد : التفريط بالاقصى لن ترضاه الشعوب العربية ولن تسكت عنه
أكد نقيب المهندسين المهندس عبدالله عبيدات على أن المسجد الأقصى المبارك بجميع مرافقه وساحاته وبواباته وجدرانه ومصاطبه وأروقته وأبوابه ومآذنه، وبكامل مساحته البالغة 144 دونم هو للمسلمين وحدهم، للفت الانتباه نحو المسجد الأقصى الذي يمر في خطر داهم يتهدده يوم الأحد المقبل.
وشدد عبيدات خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته النقابة في مجمع النقابات المهنية أمس للحديث حول التهديدات الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوم على الحصرية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك، مبينا أن إدارته وترميمه والإشراف عليه هي حق حصري للمسلمين تنوب عنهم فيه وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية.
ورفض بحضور المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور همام سعيد واللواء المتقاعد موسى الحديد والأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدكتور سعيد ذياب والعين نائلة الرشدان وعميد كلية الهندسة في جامعة بيرزيت الدكتور جمال عمرو، أي محاولة للتدخل في عمل الأوقاف الإسلامية في القدس، وجميع التصريحات الصادرة عن مسؤولين في الكيان الصهيوني المتعلقة بنزع الحصرية الإسلامية عن الأقصى.
وأكد عبيدات على أن الشعب الأردني بكل فئاته وأطيافه، إضافة إلى نقابة المهندسين يدعمون المسجد الأقصى المبارك، معتبرين إياه أمانة ائتمن عليها الأردن بقيادته وشعبه، وأن الأحكام القانونية والقضائية لأي جهاز من أجهزة الدولة الصهيونية لا تسري عليه بأي شكل من الأشكال.
ودعا الحكومة الأردنية باعتبارها المسؤول عن المسجد الأقصى المبارك للقيام بواجباتها الملقاة عليها بالحفاظ على حصرية حقها بالتحكم التام بجميع أبواب المسجد الأقصى المبارك، ومنع دخول المستوطنين وجنود الاحتلال، وإلى دعم وتغطية حراس المسجد وموظفي الأوقاف سياسيا وقانونيا وإداريا في مواجهة الأوامر التي تصدرها السلطات الصهيونية بحقهم بالمنع من دخول المسجد، وهم الذين تقتضي مهمتهم الرسمية التواجد فيه طوال ساعات عملهم.
وقال عبيدات أن هؤلاء الحراس والموظفين هم جزء من الدولة الأردنية، وهم في مهمة رسمية كلفتهم بها حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، ولا بد أن يحظوا بالدعم والغطاء السياسي في أداء مهامهم، ولا بد من الرفض التام لأية إجراءات صهيونية تستهدف منعهم أو حتى التدخل في مهامهم، ولا يصح تركهم لشرطة الاحتلال ومحاكمه تتحكم بهم كيف شاءت.
وطالب الدول العربية والإسلامية إلى الدعم السياسي للمواقف الأردنية لمواجهة الأخطار الداهمة التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، محذرا العدو الصهيوني من المساس بالمسجد الأقصى المبارك، أو محاولة تغيير معالمه، أو محاولة تقسيمه، فالمنطقة آخذة بالتغير إلى ما لا يسره ولا يرضيه، وسواعد الثورات العربية ما فتئت تشتد وتقوى، وهي تضع الوصول إلى القدس وتحريرها نصب عينيها، وإن الربيع العربي سيزهر حتما في القدس عما قريب.
بدوره المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين همام سعيد أن التفريط في الاقصى لن ترضاه الشعوب العربية ولن تسكت عنه بعد اليوم.
وبين سعيد أن على الحكومة الاردنية أن تضطلع بمهامها تجاه المسجد الاقصى وأن تقوم بحمايته من الاخطار التي تهدده من قبل قطعان المستوطني.
وأضاف أن ما يجري اليوم في القدس من مخاطر هو تهديد للوجود العربي والاسلامي هناك داعيا منظفة العمل الاسلامي والجامعة العربية الى أخذ دورهما في قضية القدس.
وقال والأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني الدكتور سعيد ذياب أن الكيان الصهيوني يحاول سرقة التاريخ بعد ان نجح في سرقة الجغرافيا.
وأكد ذياب أن الصهاينة يقومون بحفريات أسفل المسجد الاقصى للبحث عن تاريخ غامض لوجودهم هناك.
وشدد على ان الحديث عن القدس لا يجب أن يكون بالشعارات فقط، بل يجب إعادة النظر في كافة صنوف المواجهة واعادة الاعتبار للمقاومة المسلحة، داعيا الحكومات العربية بوقف كافة أشكال العلاقات السياسية وغيرها مع الكيان الصهيوني.
وقالت العين السابق نائلة الرشدان أن العالم العربي يشاهد انتهاكات يومية حيث تأتي التهديدات الأخيرة والهجمة المتوقع ان تكون كبيرة من خلال مليونية تحاول اقتحام المسجد الاقصى بحماية أمنية.
وبينت الرشدان أن المتطرفون الصهاينة سيعملون على دخول ساحات المسجد الاقصى لممارسة طقوسهم التوراتية.
وقال اللواء المتقاعد موسى الحديد أن المسجد الاقصى يستصرخ منذ 44 عاما فيما توجه قدراتنا المالية والسياسية والعسكرية في اتجاهات بعيدة عن قضايا أمتنا.
وأكد الحديد أن الأنظمة العربية على مدى السنوات الطويلة الماضية فشلت في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني بسبب الفساد وتشبث الأنظمة بمواقفها السياسية الخاطئة ومحاربتها لمشروع المقاومة.
بدوره، أطلق عميد كلية الهندسة في جامعة بيرزيت الدكتور جمال عمرو نداء استغاثة للشعب والحكومة الاردنية داعيا اياها الى ممارسة ولايتها على المسجد الاقصى والعمل على تحريره من براثن الاحتلال، كاشفا في ذات الوقت عن أن المسجد الاقصى تعرض لاكثر من 3200 اعتداء موثق.