ما هو المهم اليوم !
سميح المعايطة
جو 24 : حالة وطنية أردنية مميزة أنتجتها عملية وقوع الأردني معاذ الكساسبة رهينة لدى داعش، جوهرها وقوف كل الأردنيين خلف وطنهم وجيشهم وإلى جانب أسرة وعشيرة ومحبي معاذ فك الله أسره، ورغم أنه مصاب وطني مؤلم لنا جميعاً إلا أنه شكل قاسماً وطنياً تمحورت حوله مواقف الأردنيين، فالدعاء لمعاذ سمعه الناس في المساجد والكنائس ليلة الميلاد وفي حفلات الخطوبة والجاهات ومن أفواه الكبار والصغار.
وهذا القاسم الوطني المشترك موقف يجب أن يكون محسوماً بلا أي إستدراك أو تسلل من خلاله لمواقف أخرى، فمعاذ والجيش والأردن ليس حالة خلافية.
ما نحتاجه اليوم إضافةً لما كان أن نكون على ثقة كاملة بأن الدولة وعلى رأسها الملك لن تدخر جهداً ولن تترك طريقاً يوصل إلى إنقاذ معاذ إلا وتسلكه، أما ما الذي يجري وكيف تقود الدولة هذا الجهد فليس مطلوباً من المؤسسات والأجهزة التي تقود هذا الجهد أن تصدر بيانات إعلامية تعلن فيها التفاصيل لأن أي جهد غايته تحقيق الهدف وليس توفير معلومات للإعلام، وربما يكون هناك أكثر من مسار وكثير من التفاصيل والمفاوضات لكن العبرة بالنهاية التي نتمنى أن تكون سعيدة إن شاء الله.
وما نحتاجه اليوم الصبر لأن الأمر قد يكون سهلاً لكنه قد يحتاج وقتاً لكن ما دامت الدولة تقوم بكل ما تستطيع فإن الأمر ليس قراراً أردنياً بل هناك أطراف أخرى بما فيها الجهة التي وقع معاذ رهينة لديها.
وفي نفس الوقت فإن الحكومة مطالبة أن تضع الرأي العام بين فترة وأخرى ببعض التفاصيل أو على الأقل أجواء ما يجري مع مراعاة المصلحة الكبرى، مع أننا جميعاً ندعو الله تعالى أن لا يطول الأمر وأن يعود معاذ إلى أهله سالماً معافى.
أما ما يطرحه البعض حول ما يمكن أن يكون من بنود أي وساطة فإن تجارب التعامل مع الرهائن والأسرى تقول أن التفاوض يتم على مصالح ومنافع وليس على نهج وسياسات الدول والحركات، أما التفاوض على النهج والسياسات الكبرى فهو اتفاقات سلام ومعاهدات صلح، وقضية الرهينة معاذ ليست حالة إنشاء معاهدة سلام بين الأردن وداعش بل قضية رهينة ومقابل، ولهذا يفترض أن لا يذهب البعض في افتراضاته إلى السؤال عن تغيير الأردن لمواقفه.
أما من أسقط الطائرة فهي حكاية أخرى حسمت القوات المسلحة بعضها بالجزم أن داعش لم تسقطها، لكنها حكاية بقي فيها أكثر من إحتمال لكن الأولوية اليوم هي إنقاذ حياة معاذ وبعدها ربما تكشف لنا الأيام بقية الحكاية.
(الرأي)
وهذا القاسم الوطني المشترك موقف يجب أن يكون محسوماً بلا أي إستدراك أو تسلل من خلاله لمواقف أخرى، فمعاذ والجيش والأردن ليس حالة خلافية.
ما نحتاجه اليوم إضافةً لما كان أن نكون على ثقة كاملة بأن الدولة وعلى رأسها الملك لن تدخر جهداً ولن تترك طريقاً يوصل إلى إنقاذ معاذ إلا وتسلكه، أما ما الذي يجري وكيف تقود الدولة هذا الجهد فليس مطلوباً من المؤسسات والأجهزة التي تقود هذا الجهد أن تصدر بيانات إعلامية تعلن فيها التفاصيل لأن أي جهد غايته تحقيق الهدف وليس توفير معلومات للإعلام، وربما يكون هناك أكثر من مسار وكثير من التفاصيل والمفاوضات لكن العبرة بالنهاية التي نتمنى أن تكون سعيدة إن شاء الله.
وما نحتاجه اليوم الصبر لأن الأمر قد يكون سهلاً لكنه قد يحتاج وقتاً لكن ما دامت الدولة تقوم بكل ما تستطيع فإن الأمر ليس قراراً أردنياً بل هناك أطراف أخرى بما فيها الجهة التي وقع معاذ رهينة لديها.
وفي نفس الوقت فإن الحكومة مطالبة أن تضع الرأي العام بين فترة وأخرى ببعض التفاصيل أو على الأقل أجواء ما يجري مع مراعاة المصلحة الكبرى، مع أننا جميعاً ندعو الله تعالى أن لا يطول الأمر وأن يعود معاذ إلى أهله سالماً معافى.
أما ما يطرحه البعض حول ما يمكن أن يكون من بنود أي وساطة فإن تجارب التعامل مع الرهائن والأسرى تقول أن التفاوض يتم على مصالح ومنافع وليس على نهج وسياسات الدول والحركات، أما التفاوض على النهج والسياسات الكبرى فهو اتفاقات سلام ومعاهدات صلح، وقضية الرهينة معاذ ليست حالة إنشاء معاهدة سلام بين الأردن وداعش بل قضية رهينة ومقابل، ولهذا يفترض أن لا يذهب البعض في افتراضاته إلى السؤال عن تغيير الأردن لمواقفه.
أما من أسقط الطائرة فهي حكاية أخرى حسمت القوات المسلحة بعضها بالجزم أن داعش لم تسقطها، لكنها حكاية بقي فيها أكثر من إحتمال لكن الأولوية اليوم هي إنقاذ حياة معاذ وبعدها ربما تكشف لنا الأيام بقية الحكاية.
(الرأي)