حروق الدرجة الثانية: الأعراض، الأسباب، والعلاج
تُعتبر الحروق (بالإنجليزية: Burns) من أكثر الإصابات شيوعاً في المنازل، وخاصةً بين الأطفال. لا تقتصر الحروق على الإحساس بالألم واللذع، بل يمكن أن تؤدي إلى أضرار جسيمة للجلد. قد تتسبب الحروق في موت خلايا الجلد في المنطقة المصابة. على الرغم من أن الحروق الشديدة تتطلب تدابير طارئة لتفادي المضاعفات، إلا أن معظم حالات الحروق يمكن أن تُعالج دون مضاعفات، مع مراعاة درجة الحرق وسببه.
أنواع الحروق
تُقسم الحروق إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على مدى الضرر الذي يحدث للجلد: الحروق من الدرجة الأولى (بالإنجليزية: First-Degree Burns) وهي الأخف، حيث تؤثر فقط على الطبقة الخارجية من الجلد، وتظهر عادةً كاحمرار بسيط وألم. أما الحروق من الدرجة الثانية (بالإنجليزية: Second-Degree Burns) فتؤثر على طبقة الجلد المعروفة بالبشرة (بالإنجليزية: Epidermis) وجزء من طبقة الأدمة (بالإنجليزية: Dermis)، وتُعتبر أكثر خطورة. بينما الحروق من الدرجة الثالثة (بالإنجليزية: Third-Degree Burns) تُعتبر الأكثر خطورة، حيث تؤثر على جميع طبقات الجلد وقد تصل إلى الأنسجة تحت الجلد.
حروق الدرجة الثانية وأعراضها
يُعتبر الحرق من الدرجة الثانية عندما تُصاب طبقة الجلد المعروفة بالبشرة وجزء من طبقة الأدمة. تُعرف حروق الدرجة الثانية أيضاً بالحروق جزئية السماكة (بالإنجليزية: Partial Thickness Burns). تختلف الأعراض من شخص لآخر، وقد تتشابه مع أعراض حالات صحية أخرى. من أهم الأعراض الشائعة:
- تكوّن فقاعات على الجلد، والمعروفة بالتبثّر (بالإنجليزية: Blisters).
- احمرار داكن (بالإنجليزية: Deep redness).
- ظهور المنطقة المحروقة بمظهر رطب ولامع (بالإنجليزية: Wet and Shiny Appearance).
- الشعور بألم عند لمس الجلد (بالإنجليزية: Painful Skin).
- ظهور المنطقة المحروقة بلون أبيض أو ملطّخ (بالإنجليزية: White or Discolored Burn).
مُسبّبات الحروق من الدرجة الثانية
تتعدد أسباب حدوث الحروق من الدرجة الثانية، ومن أبرزها:
- الإصابات الناتجة عن السوائل الحارة أو المغلية.
- الإصابات الناتجة عن اللهب أو النار.
- احتكاك الجلد بشيء ساخن لفترة قصيرة.
- حروق الشمس.
- المواد الكيميائية.
- الكهرباء.
علاج الحروق من الدرجة الثانية
يختلف علاج الحروق حسب شدتها. تم تصنيف علاج الحروق من الدرجة الثانية إلى:
علاج الحروق البسيطة
إذا كانت المنطقة المصابة لا تتجاوز 7.62 سم، يتم التعامل معها كحرق بسيط (بالإنجليزية: Minor Burn) ويتم العلاج كما يلي:
- تبريد المنطقة المصابة: لتخفيف الألم، يُنصح بوضع المنطقة تحت ماء بارد جارٍ لمدة عشر إلى خمس عشرة دقيقة، أو استخدام قطعة قماش نظيفة مبللة.
- إزالة الأجزاء الضيقة: مثل الخواتم، بلطف قبل انتفاخ المنطقة.
- عدم فتح الفقاعات والبثور: يجب تجنب فتح الفقاعات، وفي حال فتحها، يجب غسل المنطقة المصابة بالماء والصابون بلطف.
- استخدام مضاد حيوي: يُنصح باستخدام مضاد حيوي مناسب.
- تغطية المنطقة المصابة: يجب تغطية المنطقة بالشاش والضمادات غير اللاصقة.
- استخدام مواد مرطبة: مثل المحاليل والغسولات التي تحتوي على الصبّار (بالإنجليزية: Aloe Vera)؛ إذ إنّها قد تُساهم في الراحة في بعض الأحيان.
- استخدام المُسكّنات: يُمكن استخدام المُسكّنات التي تحتوي على الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو نابروكسين الصوديوم (بالإنجليزية: Naproxen Sodium) أو الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) إذا دعت الحاجة لذلك.
- أخذ مطعوم الكُزاز: يجب التأكّد من حداثة مطعوم الكُزاز (بالإنجليزية: Tetanus) لدى الشخص، حيث يُنصح الأطباء بأخذه كلّ عشر سنوات.
علاج الحروق الكبيرة
تُعتبر الحروق من الدرجة الثانية حروقاً كبيرة (بالإنجليزية: Major Burn) إذا كان قُطر المنطقة المصابة أكبر من 7.62 سم. أو عند تغطية الحرق للأيدي أو الوجه أو الأعضاء التناسلية. في هذه الحالات، يُنصح بالتوجه إلى المستشفى على الفور للحصول على الرعاية الطبية اللازمة. تشمل العلاجات المتاحة للحروق الكبيرة:
- تقديم السوائل عن طريق الوريد لتعويض السوائل المفقودة.
- استخدام الأدوية المسكنة للألم.
- إجراء عمليات جراحية إذا لزم الأمر، مثل زراعة الجلد.
- مراقبة الحالة الصحية العامة للمصاب والتأكد من عدم حدوث مضاعفات.













