أسباب آلام أسفل البطن لدى الحوامل

تشعر العديد من النساء الحوامل بألم أسفل البطن خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويعتبر هذا الأمر طبيعياً في معظم الحالات. من الأسباب الرئيسية وراء هذا الألم هو المغص الناتج عن انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، حيث يُرافق هذه الحالة شعور الحامل بمغص أو تشنجات خفيفة في البطن لفترة زمنية قصيرة. وبالتالي، يمكن القول إن الآلام البسيطة التي لا تستمر لفترة طويلة ولا يُرافقها نزف مهبلي ليست مدعاة للقلق عادة.

الإجهاض

يمكن أن يكون المغص أو ألم أسفل البطن المصحوب بالنزف المهبلي علامة على حدوث الإجهاض. يُعرف الإجهاض بأنه فقدان الجنين خلال الأسابيع العشرين الأولى من الحمل، وتكون هذه النسبة مرتفعة بشكل خاص في الثلث الأول من الحمل. لذلك، يُنصح بمراجعة الطبيب في حال حدوث نزف مهبلي أثناء الحمل، حيث إن ذلك قد يشير إلى حالة طبية تحتاج إلى اهتمام فوري.

الحمل خارج الرحم والولادة المبكرة

قد يتسبب الحمل خارج الرحم بألم أسفل البطن، خاصة في إحدى الجهتين. وعادة ما يكون هذا النوع من الحمل مصحوباً بنزف مهبلي أغمق من نزف الحيض. الحمل خارج الرحم يعني انغراس البويضة المخصبة خارج الرحم، وهو حالة طبية طارئة تتطلب مراجعة الطوارئ على الفور، حيث يجب إنهاء هذا الحمل. من ناحية أخرى، تتمثل الولادة المُبكّرة في ولادة الجنين خلال الفترة الزمنية التي تتراوح بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع السابع والثلاثين من الحمل. وغالباً ما تكون هذه الولادة مصحوبة بنزول السائل الأمينوسي المعروف بماء الرأس، بالإضافة إلى شعور الحامل بألم في منطقة الحوض أو أسفل البطن.

ألم الرباط المستدير

من الأسباب التي قد تؤدي إلى شعور المرأة بألم أسفل البطن خلال الحمل هو ما يُعرف بألم الرباط المستدير. تتمثل هذه الحالة بالشعور بألم في المغبن أو أسفل البطن نتيجة تمدد الأربطة التي تدعم الرحم بسبب زيادة حجم الرحم، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة.