أسباب برودة الجسم وتأثيراتها الصحية
برودة الجسم هي الإحساس بالبرد الذي يعد ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة التعرض لدرجات حرارة منخفضة أو تيارات هوائية باردة. يشعر العديد من الأشخاص بقشعريرة تختلف حدتها حسب شدة البرودة، ولكن هناك فئة من الناس تعاني من حساسية مفرطة تجاه البرودة، مما يجعلهم يشعرون بها حتى في الأجواء العادية.
بشكل عام، النساء أكثر حساسية للبرد مقارنة بالرجال، كما أن الأطفال وكبار السن يشعرون بالبرد بشكل أكبر من الشباب. ورغم أن هذا الأمر قد يبدو طبيعياً، إلا أن الأطباء يحذرون من أن برودة الجسم قد تشير إلى مشاكل صحية تحتاج إلى اهتمام خاص.
أسباب برودة الجسم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى برودة الجسم، ومن أبرزها:
مشاكل الغدة الدرقية
تعتبر الغدة الدرقية المسؤولة عن تنظيم درجة حرارة الجسم، حيث تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على توازن الحرارة. أي نقص في إنتاج الهرمونات من هذه الغدة يمكن أن يؤدي إلى برودة الجسم، حيث تحفز الغدة النخامية على إفراز هرمونات تنبه الغدة الدرقية لإنتاج المزيد من الطاقة لتسخين الجسم. وعندما تصل درجة حرارة الجسم إلى المستوى المطلوب، تتوقف الغدة الدرقية عن نشاطها، مما يجعل برودة الجسم مؤشراً واضحاً على قصور الغدة الدرقية.
اضطرابات الدورة الدموية
يلعب تدفق الدم دوراً مهماً في تنظيم حرارة الجسم. أي خلل يحدث في الدورة الدموية، مثل ضعف عضلة القلب أو وجود أمراض في الشرايين والأوردة، قد يسبب شعوراً بالبرد في الأطراف، مثل اليدين والقدمين. هذا الأمر يتطلب اهتماماً خاصاً، حيث يمكن أن يشير إلى مشاكل صحية أكثر خطورة.
أسباب أخرى
هناك أيضاً عوامل أخرى تؤثر على الإحساس بالبرد، مثل مرض السكري، حيث يشعر الأشخاص المصابون به ببرودة في أجسامهم نتيجة اعتلال الأعصاب المحيطية، مما يسبب خدرًا وآلامًا في الأطراف. كما أن قلة النوم تؤثر على تنظيم درجة حرارة الجسم، مما يؤدي إلى شعور بالبرودة. نقص الحديد في الجسم يعد أيضاً سبباً مهماً، حيث أن الحديد ضروري لوظائف كريات الدم الحمراء في إيصال الأكسجين إلى أنسجة الجسم. وأخيراً، انخفاض الوزن وقلة الدهون في الجسم يمكن أن تؤدي إلى عدم القدرة على الاحتفاظ بالحرارة، مما يزيد من الإحساس بالبرد.













