أسباب المغص لدى الحامل

تعاني المرأة الحامل من مجموعة من التغيرات الطبيعية في جسمها لتلبية احتياجات نمو الجنين، مما قد يؤدي إلى شعورها ببعض الآلام والانزعاج. يُعتبر المغص أحد الأعراض الشائعة الناتجة عن هذه التغيرات، ولكن قد يكون من الصعب التمييز بين المغص الطبيعي والمغص الناتج عن مشاكل صحية. هناك عدة أسباب شائعة تؤدي إلى المغص لدى الحامل، منها: الإمساك، تراكم الغازات، الانتفاخ، والتشنجات الناتجة عن توسع الرحم، بالإضافة إلى احتمال الإصابة بعدوى في المسالك البولية.

أسباب المغص في المرحلة الأولى من الحمل

توجد أسباب محددة تؤدي إلى المغص المرتبط بالحالات الصحية خلال الحمل، ومن أبرزها:

• الإجهاض: يُعتبر الإجهاض من المشكلات الشائعة، حيث تنتهي واحدة من كل خمس حالات حمل بالإجهاض، مما يسبب المغص والنزيف المتقطع. قد يترافق هذا مع إفرازات مهبلية تحتوي على أنسجة وسوائل.
• الحمل المنتبذ: يحدث عندما يتم الحمل خارج الرحم، مما يتطلب تدخلاً طبياً سريعاً. يظهر المغص في هذه الحالة عادة على أحد جانبي البطن من الأسفل.
• متلازمة فرط التنبيه المبيضي: تظهر هذه المتلازمة غالباً لدى النساء اللاتي خضعن لعلاجات الخصوبة، مما يؤدي إلى ألم في البطن قد يستمر لعدة أسابيع.

أسباب المغص في المرحلة الثانية من الحمل

يمكن تقسيم أسباب المغص في هذه المرحلة إلى فئتين:

• أسباب طبيعية: تشمل الأسباب الطبيعية التي تؤدي إلى المغص في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى:
• تقلصات براكستون هكس: وهي تقلصات تختلف عن المخاض الحقيقي، حيث تكون قصيرة وغير منتظمة. قد تزداد شدة ألم هذه التقلصات مع تقدم الحمل.
• ألم الرباط المستدير: يحدث نتيجة تمدد الأربطة التي تدعم الرحم، مما يسبب ألماً حاداً على أحد جانبي البطن، خصوصاً بعد ممارسة التمارين الرياضية أو تغيير وضعية الجسم.
• أسباب طبية: تحتاج هذه الأسباب إلى تدخل طبي، مثل:
• المخاض المبكر: والذي يحدث قبل إتمام الأسبوع 37 من الحمل.
• انفصال المشيمة المبكر: مما يؤدي إلى ألم ونزيف، وقد تكون الحالة خطرة في بعض الحالات بحيث تُصبح المشيمة غير قادرة على توفير الدعم اللازم للجنين.
• الإصابة بما قبل تسمم الحمل: الذي يسبب ألماً شديداً في الجانب الأيمن من البطن.

أسباب المغص في المرحلة الثالثة من الحمل

مع النمو السريع للجنين، يزداد الضغط على الحوض، وغالباً ما يكون المغص في هذه المرحلة غير طبيعي. في معظم الحالات، يتطلب المغص في هذه الفترة رعاية طبية عاجلة، خاصة إذا كان مصحوباً بألم في الظهر أو إفرازات مهبلية. من المهم أن تكون الحامل على دراية بهذه الأعراض وأن تسعى للحصول على الرعاية الطبية المناسبة عند الحاجة.