أسباب نقص الصفائح الدموية عند الأطفال

يعتبر الدم مكونًا حيويًا يحتوي على ثلاثة أنواع رئيسية من الخلايا، وهي خلايا الدم الحمراء، وكريات الدم البيضاء، والصفيحات الدموية. تلعب خلايا الدم الحمراء دورًا حيويًا في نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أجزاء الجسم، بالإضافة إلى نقل ثاني أكسيد الكربون من الأنسجة إلى الرئتين للتخلص منه. بينما تتنوع كريات الدم البيضاء في أشكالها، إلا أنها تتشارك جميعها في وظيفة الدفاع عن الجسم ضد المؤثرات الخارجية مثل الجراثيم والفيروسات والطفيليات. أما الصفيحات الدموية، فهي أصغر أنواع الخلايا وتلعب دورًا حيويًا في منع النزيف من الأوردة والشرايين عند الإصابة بالجروح، حيث تعمل على تخثر الدم في مكان الإصابة.

نقص الصّفائح الدّموية

يُعرف نقص الصّفائح الدموية بأنه انخفاض عددها في الجسم، وله نوعان رئيسيان: الأول هو النقص الناتج عن خلل في نخاع العظم الذي يُنتج الصفيحات، والثاني هو النقص الناتج عن تكسّر الصفيحات بعد خروجها من نخاع العظم. عادةً ما تتعرض الصفيحات للتكسّر بسبب التصاق أجسام غريبة بها، مما يجعل الجهاز المناعي يتعامل معها كأجسام غريبة ويدمرها. كما أن الصفيحات التي تصل إلى الطحال تُعتبر أجسامًا غريبة وتتعرض للهجوم من قبل خلايا تُعرف بالخلايا الآكلة.

أسباب نقص الصّفائح الدموية عند الأطفال

يمكن أن يُصاب الأطفال بنقص الصّفائح الدموية مثل البالغين، حيث يعود السبب إلى وجود خلل في النخاع العظمي أو تكسّر الصفيحات. ومن الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى نقص الصفيحات:

• نقص الصفيحات المجهول: وهي حالة طبية شائعة تؤدي إلى تدمير الصفيحات، حيث يخطئ الجسم في التعرف عليها ويعتبرها أجسامًا غريبة، مما يؤدي إلى إنتاج أجسام مضادة ضدها. وغالبًا ما يعاني الأطفال الذين تعرضوا لعدوى فيروسية سابقة من هذه الحالة.
• سرطان الدم في نخاع العظم: حيث يؤدي إلى انخفاض أعداد الصفيحات الدموية بالإضافة إلى خلايا الدم الأخرى.
• بعض الفيروسات: مثل فيروس النكاف والحصبة الألمانية وفيروس إبشتاين بار، والتي يمكن أن تؤثر على إنتاج الصفيحات.
• الأدوية الكيميائية: التي تؤثر على عمل نخاع العظم وتقلل من إنتاج الصفيحات.
• متلازمة انحلال الدم اليوريمي: وهي من الأسباب الشائعة لنقص الصفيحات لدى الأطفال، وتحدث نتيجة الإصابة بسلالة معينة من العدوى القولونية.