العلاقة بين الغدة الدرقية والسكري

العلاقة بين الغدة الدرقية والسكري
جو 24 :

تظهر اضطرابات الغدة الدرقية في بعض الأحيان بالتزامن مع داء السكري، حيث إن وجود مشاكل في الغدة الدرقية قد يزيد من احتمالية الإصابة بالسكري. والعكس صحيح، حيث يمكن أن تؤدي الإصابة بالسكري إلى مشاكل في الغدة الدرقية. تعتبر الغدة الدرقية المسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تنظم عملية الأيض في الجسم، بما في ذلك أيض السكر. وبما أن داء السكري واضطرابات الغدة الدرقية تُعتبر من المشكلات الهرمونية، فإن وجود اضطرابات الغدة الدرقية لدى مرضى السكري قد يُعقد من عملية التحكم في مستويات السكر في الدم.

مشاكل الغدة الدرقية قد تسبب الإصابة بالسكري

أظهرت الأبحاث أن الاضطرابات التي تصيب الغدة الدرقية تُعتبر من عوامل الخطر للإصابة بداء السكري. حيث تُسجل هذه الاضطرابات لدى 4-20% من المصابين بداء السكري من النوع الثاني. ومن أبرز النقاط المتعلقة بهذه العلاقة:

  • تترافق اضطرابات الغدة الدرقية مع زيادة في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، مما يعد من عوامل الخطر للإصابة بالسكري، خاصة لدى الأشخاص في مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري.
  • تؤثر هرمونات الغدة الدرقية بشكل مباشر على إفراز الإنسولين وتوازن مستويات السكر في الدم.
  • يرتبط انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية بانخفاض حساسية الخلايا للإنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري.
  • يمكن أن يؤدي علاج انخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى تحسين ملحوظ في مستويات السكر لدى مرضى السكري.

مرض السكري قد يسبب الإصابة بمشاكل الغدة الدرقية

يمكن أن يؤدي داء السكري إلى زيادة خطر الإصابة بمشاكل الغدة الدرقية. ومن المعلومات المهمة حول هذا الموضوع:

  • يُلاحظ أن قصور الغدة الدرقية أكثر شيوعًا بين المصابين بداء السكري من النوع الثاني مقارنة بالأشخاص غير المصابين، وفقًا لدراسات سريرية.
  • تؤدي المستويات المرتفعة من الإنسولين، المرتبطة بمقاومة الإنسولين، إلى زيادة تكاثر خلايا الغدة الدرقية، مما قد يساهم في حدوث اضطرابات في مستويات الهرمونات.
  • يُعتبر داء السكري من النوع الأول من الأمراض المناعية الذاتية، وقد لوحظ ارتباطه بأمراض مناعية ذاتية تصيب الغدة الدرقية، مثل التهاب الغدة الدرقية من نمط هاشيموتو، وهو نوع من قصور الغدة الدرقية، ويُصاب به العديد من مرضى السكري من النوع الأول.
  • داء غريفز، الذي يتسبب في زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية، ويُصاب به حوالي 10% من مرضى داء السكري من النوع الأول.

نصائح للوقاية من نتائج العلاقة بين الغدة الدرقية والسكري

من المهم أن يكون هناك وعي حول العلاقة بين الغدة الدرقية وداء السكري، حيث يمكن أن تساعد بعض النصائح في تقليل المخاطر المرتبطة بهذه العلاقة. يُنصح بمراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، خاصةً للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من اضطرابات الغدة الدرقية أو داء السكري. كما يُفضل الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام. يجب على الأفراد الذين يعانون من أي أعراض تشير إلى مشاكل في الغدة الدرقية أو داء السكري استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. العلاج المبكر والمناسب يمكن أن يساعد في إدارة هذه الحالات بشكل فعّال.

الأسئلة الشائعة

ما هي العلاقة بين الغدة الدرقية والسكري؟
الغدة الدرقية تؤثر على مستوى الأيض، مما قد يؤثر على تنظيم السكر في الدم.
هل يمكن أن تؤدي مشاكل الغدة الدرقية إلى السكري؟
نعم، بعض اختلالات الغدة الدرقية قد تزيد من خطر الإصابة بالسكري.
كيف يؤثر السكري على وظيفة الغدة الدرقية؟
يمكن أن يؤثر السكري على وظيفة الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى اختلالات في مستويات الهرمونات.
هل يجب على مرضى السكري مراقبة وظائف الغدة الدرقية؟
نعم، يُفضل أن يقوم مرضى السكري بمراقبة وظائف الغدة الدرقية بشكل دوري.
تابعو الأردن 24 على google news