أشكال حساسية الحمل وأعراضها الجلديّة

تظهر حساسية الحمل لدى النساء نتيجة ارتفاع مستويات الهرمونات في الجسم وتمدد الجلد بسبب نمو الجنين. تتجلى أعراض هذه الحساسية في شكل طفح جلدي وحكة، خاصة عند استخدام بعض منتجات العناية بالبشرة أو المنظفات. قد تتفاقم حالات الحساسية الجلدية التي كانت تعاني منها المرأة قبل الحمل لتصبح أكثر سوءًا بعده، مثل حالات الإكزيما.

أشكال حساسية الحمل الجلدية

الحكة الخفيفة

تسبب زيادة تدفق الدم إلى الجلد عادةً حكة خفيفة خلال فترة الحمل. كما يؤدي تمدد جلد البطن خلال مراحل نمو الجنين إلى الإصابة بها. وغالبًا ما تكون هذه الحكة بسيطة ولا تسبب أي ضرر على الأم أو الجنين.

الحكة الشديدة

يمكن أن تكون الحكة الجلدية الشديدة من أعراض الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل الركود الصفراوي التوليدي، وهو اضطراب خطير يحدث في الكبد. يؤثر هذا الاضطراب على عدد قليل من الحوامل، حيث إن أقل من 1 من كل 100 امرأة حامل يمكن أن تصاب به، وعادة ما يحدث في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل.

الإكزيما

قد تزداد شدة الإكزيما سوءًا خلال فترة الحمل إذا كانت المرأة تعاني منها قبل الحمل. كما يمكن أن تظهر بقع الإكزيما المسببة للحكة على جلد الأم لأول مرة خلال الحمل، وغالبًا ما تؤثر الإكزيما في منطقة الوجه والرقبة والصدر، ويمكن أيضًا أن تظهر في أماكن طيات الجلد مثل منطقة ثني الركبتين أو الكوعين.

القلاع المهبلي

تزداد فرصة الإصابة بالقلاع المهبلي خلال الحمل، مما يؤدي إلى المعاناة من حكة مهبليّة شديدة نتيجة تغير مستويات هرمون الإستروجين في الجسم. قد يستمر القلاع المهبلي طوال فترة الحمل.

الطفح الجلدي

يظهر الطفح الجلدي بسبب حالة مرضية تُسمى الاندفاع متعدد الأشكال للحمل، وهي حالة يظهر فيها طفح جلدي يؤدي إلى حكة شديدة. يشبه في شكله خلايا النحل ويظهر على البطن. تُعتبر هذه الحالة من أكثر الحالات شيوعًا خلال فترة الحمل، وتؤثر في 1 من أصل 160 حالة حمل، وغالبًا ما يظهر خلال الحمل الأول وفي الثلث الثالث، ثم يتلاشى خلال بضعة أسابيع بعد الولادة.

الحُكَاك

تؤدي الإصابة بحُكَاك الحمل إلى المعاناة من حكة جلدية شديدة على سطح الساقين والذراعين والبطن. غالبًا ما يزول الحُكَاك بعد فترة قصيرة من الولادة، إلا أنه قد تتكرر الإصابة به في حالات الحمل المستقبلية. يمكن علاجه باستخدام الكريمات المرطبة والتراكيب الستيرويدية الموضعية والأدوية المضادة للهستامين التي تؤخذ عن طريق الفم.