التهاب البول أثناء الحمل

التهاب البول أثناء الحمل
جو 24 :

يُعتبر التهاب المسالك البوليّة (بالإنجليزية: Urinary tract infection) من المشكلات الشائعة التي تواجه النساء خلال فترة الحمل، ويرجع ذلك إلى التغيرات الفسيولوجية التي تحدث في جسم الحامل، مما يسهل نمو البكتيريا ويقلل من قدرة الجسم على محاربتها. ومن أبرز هذه التغيرات اتساع الحالب وزيادة حجم المثانة، مما يؤدي إلى زيادة كمية البول في الإحليل وزيادة تركيز البول. كما تلعب الهرمونات والسكر في البول دورًا في هذه الحالة، بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى بطء تدفق البول وزيادة الوزن، مما يزيد من صعوبة تدفق البول من المثانة.

أعراض التهاب المسالك البوليّة عند الحامل

تتضمن الأعراض المرتبطة بالتهاب المسالك البوليّة أثناء الحمل تغيّر لون البول ورائحته، والشعور بالحرقة أثناء التبول، والمعاناة من التشنجات في أسفل الظهر أو البطن، بالإضافة إلى التبول بشكل متكرر. هذه الأعراض قد تشير إلى وجود التهاب يتطلب تدخلًا طبيًا.

تشخيص التهاب البول عند الحامل وعلاجه

يقوم الطبيب بإجراء فحوصات للبول لتشخيص الحالة والتأكد من وجود البكتيريا وكريات الدم الحمراء والبيضاء. في بعض الأحيان، قد يتم إجراء زراعة للبول (بالإنجليزية: Urine culture) لتحديد نوع البكتيريا الموجودة. من المهم علاج التهاب المسالك البوليّة خلال الحمل، حتى لو لم تظهر أعراض، حيث يرتبط هذا الالتهاب بزيادة خطر انخفاض وزن المولود عند الولادة والولادة المبكرة. الدراسات أظهرت أن ترك الالتهاب دون علاج قد يؤدي إلى إصابة الحامل بعدوى خطيرة في الكلى تُعرف باسم التهاب الحويضة والكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis). يتم علاج التهاب المسالك البوليّة بالمضادات الحيوية، والتي تعتمد على مرحلة الحمل، وغالبًا ما تكون فعالة جدًا في معالجة هذه الالتهابات، مع قلة حدوث المضاعفات.

الوقاية من التهاب المسالك البوليّة عند الحامل

يمكن اتباع بعض النصائح للوقاية من التهاب المسالك البوليّة أثناء الحمل، مثل ارتداء الملابس الداخلية القطنية، وإفراغ المثانة بشكل متكرر، وشرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة جدًا.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news