أضرار البيض وتأثيره على الصحة

أضرار البيض وتأثيره على الصحة
جو 24 :

تعتبر البيضة من العناصر الغذائية الشائعة في العديد من الأنظمة الغذائية حول العالم، ولكنها قد تحمل بعض المخاطر الصحية التي يجب أن يكون الأفراد على دراية بها. من بين هذه المخاطر، التسمم ببكتيريا السالمونيلا، الحساسية، وعدم تحمل البيض، بالإضافة إلى تأثيره على مستويات الكوليسترول في الدم.

التسمم ببكتيريا السالمونيلا

يعتبر تناول البيض النيئ أو المطبوخ بشكل غير كامل أحد الأسباب الرئيسية للإصابة ببكتيريا السالمونيلا. هذه البكتيريا يمكن أن تتواجد في الجزء الداخلي من البيض، مما يجعل استهلاكه دون طهي كافٍ خطراً صحياً. تظهر أعراض العدوى عادةً بين 6 إلى 48 ساعة بعد استهلاك البيض الملوث، وتختلف شدة الإصابة بناءً على كمية البيض المتناولة ومناعة الجسم. تشمل الأعراض الشائعة للإصابة بالسالمونيلا الإسهال، التقيؤ، الحمى، والمغص.

تستمر الأعراض عادةً لفترة تتراوح بين 4 إلى 7 أيام، وفي بعض الحالات، قد يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج. الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات السالمونيلا هم:

  • كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.
  • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل مرضى الإيدز.
  • الأشخاص الذين أجروا عمليات زراعة الأعضاء.
  • مرضى السكري.

الحساسية وعدم تحمل البيض

تعتبر البروتينات الموجودة في البيض السبب الرئيسي لحدوث ردود فعل تحسسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه البيض. يتواجد البروتين بشكل أكبر في بياض البيض مقارنةً بصفاره. وغالباً ما تظهر هذه الحساسية في مرحلة الرضاعة عند إدخال البيض في النظام الغذائي للطفل، حيث تصيب هذه الحساسية الأطفال بشكل أكبر، ومن النادر أن تتطور في مرحلة البلوغ.

قد يعاني البالغون المصابون بحساسية البيض من حساسية تجاه الطيور أو الريش، وهو أمر غير شائع عند الأطفال. بعض الأشخاص قد يشعرون بالغثيان بعد تناول البيض، مما قد يكون مرتبطاً بالحساسية أو عدم التحمل. لتوضيح الفرق بين الحالتين، يمكننا التمييز بين:

  • حساسية البيض: في هذه الحالة، يقوم الجسم بمهاجمة البروتينات الموجودة في البيض كأنها كائنات غريبة، مما يؤدي إلى ردود فعل تحسسية مثل الحكة، القشعريرة، الانتفاخ، وصعوبة التنفس. في بعض الأحيان، قد يؤدي تناول كمية صغيرة من البيض إلى ردود فعل خطيرة.
  • عدم تحمل البيض: يختلف عدم تحمل البيض عن الحساسية، حيث يتعلق بالجهاز الهضمي وليس بجهاز المناعة. قد يكون الجهاز الهضمي غير قادر على تفكيك البيض بسبب نقص في إنزيمات المعدة أو حساسية لمكونات معينة. تظهر الأعراض في الجهاز الهضمي مثل الغثيان، التقيؤ، والمغص، ولكن قد يستطيع الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل البيض تناول كميات صغيرة دون مشاكل.

هل يسبب البيض رفع مستويات الكوليسترول؟

تعتبر مسألة تأثير البيض على مستويات الكوليسترول موضوعاً مثيراً للجدل. يُنصح الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التحكم بمستويات الكوليسترول، بالإضافة إلى مرضى السكري، بتقليل تناول صفار البيض. يُعتقد أن صفار البيض يحتوي على مستويات عالية من الكوليسترول، مما قد يؤثر سلباً على صحة القلب.

ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الأصحاء، فإن تناول كميات قليلة من البيض لن يؤثر بشكل كبير على مستويات الكوليسترول لديهم. تشير الدراسات إلى أن تناول 3 بيضات كاملة يومياً يُعتبر آمناً للأشخاص الأصحاء. تحتوي البيضة الواحدة ذات الحجم المتوسّط على 186 مليغراماً من الكوليسترول، والذي يُعادل 62% من الكمية الموصى بتناولها يومياً من الكوليسترول.

بشكل عام، يُعتبر البيض مصدراً غنياً بالبروتينات والفيتامينات والمعادن، ولكن يجب تناوله بحذر، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة. من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية لتحديد الكمية المناسبة من البيض في النظام الغذائي.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news