أضرار الرضاعة الصناعية وتأثيرها على صحة الطفل

أضرار الرضاعة الصناعية وتأثيرها على صحة الطفل
جو 24 :

تُعتبر الرضاعة الصناعية، أو استخدام الحليب الصناعي، وسيلة شائعة لتغذية الأطفال، ولكن عند مقارنتها بالرضاعة الطبيعية، تظهر بعض الأضرار والسلبيات التي يجب أخذها بعين الاعتبار. في هذا السياق، سنستعرض أبرز الأضرار التي قد تنتج عن الرضاعة الصناعية وتأثيرها على صحة الطفل.

فقر الأجسام المضادة

أظهرت الدراسات أن الحليب الصناعي يفتقر إلى الأجسام المضادة، مما قد يزيد من احتمالية تعرض الطفل لمشاكل صحية متعددة. من بين هذه المشاكل، نجد الإسهال، والتهابات الأذن، والعدوى التنفسية، والتهابات المسالك البولية. على عكس الرضاعة الطبيعية التي تعزز من جهاز المناعة لدى الطفل، حيث تحتوي على الأجسام المضادة التي تحميه من الأمراض. تعتبر الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم ضرورية لمساعدة الطفل على مواجهة العدوى والأمراض، مما يجعل الرضاعة الطبيعية الخيار الأفضل من ناحية تعزيز الصحة العامة للطفل.

التأثير على الجهاز الهضمي

توجد فروقات ملحوظة بين تأثير الحليب الطبيعي والحليب الصناعي على الجهاز الهضمي. إليك بعض هذه الفروقات:

  • وقت الهضم: يحتاج الحليب الصناعي إلى وقت أطول لهضمه، مما يعني أن الطفل يتناول عددًا أقل من الوجبات، مما يقلل من حركة الأمعاء. بالمقابل، يُهضم الحليب الطبيعي بشكل أسرع، مما يسمح للطفل بتناول عدد أكبر من الوجبات.
  • لون البراز: براز الطفل الذي يتغذى على الحليب الصناعي يكون بنيًا غامقًا وصلبًا وله رائحة قوية، بينما براز الطفل الذي يتغذى على الحليب الطبيعي يكون مائلًا إلى اللون الأصفر ولينًا ورائحته خفيفة.
  • امتصاص العناصر الغذائية: يتم امتصاص الحليب الصناعي وهضمه بكفاءة أقل مقارنة بالحليب الطبيعي، مما قد يؤدي إلى زيادة فرص حدوث الإمساك والغازات، وقد يسبب الإسهال في بعض الحالات. في حين أن الحليب الطبيعي يُمتص بشكل جيد وكفاءة عالية، مما يقلل من فرص حدوث الإمساك والإسهال.

علاوة على ذلك، يحتوي الحليب الطبيعي على جميع العناصر الغذائية الأساسية لنمو الطفل، وهو مُعقد في تركيبته لدرجة تلبي احتياجات الطفل الغذائية حسب عمره. بينما الحليب الصناعي لا يصل إلى هذه الدرجة من التعقيد، مما قد يزيد من فرص حدوث السمنة في مراحل الطفولة المبكرة، على عكس الحليب الطبيعي الذي يكون خفيفًا على المعدة.

التنظيم والتحضير

تتميز الرضاعة الطبيعية بأنها متاحة في أي وقت وبدون قيود، بينما تتطلب الرضاعة الصناعية تنظيمًا وتحضيرًا مسبقًا. يجب على الأهل التأكد من وجود كمية كافية من الحليب الصناعي وزجاجات الحليب النظيفة. يمكن أن يحتاج الطفل إلى 8-10 رضعات يوميًا، مما يجعل التنظيم أمرًا ضروريًا. ومن أبرز مشاكل التنظيم والتحضير:

  • الوقت اللازم لتحضير زجاجة الحليب: يختلف الوقت المطلوب لتحضير زجاجة الحليب من شخص لآخر، مما قد يؤدي إلى تأخير في تلبية احتياجات الطفل.
  • درجة حرارة الحليب: يجب التأكد من أن درجة حرارة الحليب مناسبة للطفل، مما يتطلب مزيدًا من الجهد والوقت.
  • احتمالية الخطأ في التحضير: هناك احتمال لحدوث أخطاء في تحضير زجاجة الحليب، مما يزيد من فرصة عدم حصول الرضيع على المحتوى الغذائي المطلوب.
  • الإرهاق والإجهاد للأهل: قد يتسبب التحضير المتكرر لزجاجات الحليب في إرهاق الأهل، خاصةً عند الاستيقاظ ليلاً لتحضير زجاجة الحليب.
  • السفر والخروج: عند السفر أو الخروج من المنزل، يحتاج الأهل إلى أخذ جميع المستلزمات مثل زجاجة الحليب والحليب والماء، مما قد يكون مرهقًا.

بناءً على ما سبق، يتضح أن الرضاعة الصناعية، رغم كونها وسيلة شائعة لتغذية الأطفال، تحمل في طياتها العديد من الأضرار والسلبيات التي يجب على الأهل أخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار التغذية المناسب لأطفالهم.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news