فوائد وأضرار اللويزة

تُعرف اللويزة بأسماء متعددة، مثل اللويزة الليمونية ورعي الحمام الليموني، وأحيانًا تُسمى خطأ بالمليسة. تُستخدم هذه العشبة في العديد من الثقافات لأغراض طبية وعلاجية، ولكن من المهم استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتجات عشبية لتجنب تداخلها مع الأدوية الأخرى.

فوائد اللويزة حسب درجة الفعالية

رغم وجود فوائد عديدة للويزة، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها. إليك بعض الفوائد المعروفة:

التخفيف من أمراض اللثة

يُعتقد أن استخدام اللويزة كغسول للفم بعد تنظيف الأسنان قد يساعد في تقليل التهاب اللثة وتخفيف احمرارها. دراسة نُشرت في مجلّة Quintessence International عام 2016 أظهرت أن مستخلص اللويزة كان له تأثير إيجابي على التهاب اللثة المزمن. حيث شملت الدراسة 260 مريضًا، وأظهرت النتائج أن استخدام اللويزة ساهم في تقليل الأعراض المرتبطة بالتهاب اللثة.

التخفيف من التهابات الجيوب الأنفية

بعض الأبحاث تشير إلى أن تناول منتجات تحتوي على اللويزة قد يساعد في تخفيف التهاب الجيوب الأنفية. دراسة نُشرت في مجلّة Rhinology عام 2011 أظهرت أن استخدام مجموعة من الأعشاب، بما في ذلك اللويزة، كان له تأثير إيجابي على حاسة الشم لدى المرضى الذين يعانون من درجات معينة من التهاب الجيوب الأنفية. هذه النتائج تدعم فكرة أن اللويزة قد تكون مفيدة في معالجة بعض حالات التهاب الجيوب الأنفية.

فوائد أخرى

تُستخدم اللويزة في حالات أخرى، لكن الأدلة على فعاليتها لا تزال غير كافية. تشمل هذه الحالات:

• التخفيف من التهاب الحلق.
• تخفيف الربو.
• التقليل من السعال الديكي.
• التخفيف من آلام الصدر.
• تخفيف نزلات البرد.
• تحسين حالات التهاب المفاصل.
• تخفيف الحكة.

على الرغم من أن هذه الاستخدامات شائعة، إلا أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد فعاليتها.

دراسات أخرى حول فوائد اللويزة

دراسة نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2018 أظهرت أن استهلاك اللويزة لمدة 4 أسابيع ساهم في تحسين نوعية النوم والتقليل من الأرق. هذه النتائج تشير إلى أن اللويزة قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم.

دراسة أخرى نُشرت في مجلّة African Journal of Traditional, Complementary and Alternative Medicines عام 2013 أظهرت تأثير مستخلص اللويزة في تثبيط نمو الأورام دون التأثير على الجهاز المناعي. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم هذا التأثير بشكل أفضل.

دراسة مخبرية نُشرت في مجلّة Neuropharmacology عام 2006 أشارت إلى أن اللويزة قد تساعد في الحفاظ على الأعصاب والوقاية من فقدان الخلايا العصبية في مرض ألزهايمر. هذه النتائج قد تفتح آفاقًا جديدة في البحث عن علاجات محتملة لهذا المرض.

دراسة نُشرت في مجلّة Frontiers in Pharmacology عام 2016 أظهرت أن اللويزة تمتلك خصائص مضادة للاختلاج والقلق، مما قد يدعم استخدامها في الأمراض العصبية مثل الصرع والقلق والأرق. هذه الخصائص تجعل اللويزة موضوعًا مثيرًا للاهتمام في مجال الطب البديل.

دراسة أخرى نُشرت في Journal of Evidence-Based Integrative Medicine عام 2019 أظهرت أن مستخلص جذور اللويزة أظهر خصائص مضادة للإسهال، مما قد يساهم في التخفيف من الأعراض المرتبطة بالإسهال.

أضرار اللويزة

رغم فوائد اللويزة، يجب الانتباه إلى بعض الأضرار المحتملة. قد تسبب اللويزة ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، لذا يُفضل إجراء اختبار حساسية قبل استخدامها. كما يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة أو يعانون من حالات صحية خاصة استشارة الطبيب قبل استخدامها.

بعض الأبحاث تشير إلى أن الاستخدام المفرط للويزة قد يؤدي إلى آثار جانبية مثل الغثيان أو الإسهال. لذلك، من المهم استخدام اللويزة بحذر واتباع الجرعات الموصى بها.

في الختام، تعتبر اللويزة عشبة ذات فوائد محتملة، ولكن من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لفهم تأثيراتها بشكل كامل وتجنب أي مخاطر محتملة.