أضرار حمض الفوليك وتأثيراته الصحية

أضرار حمض الفوليك وتأثيراته الصحية
جو 24 :

حمض الفوليك هو أحد الفيتامينات الأساسية التي تلعب دوراً مهماً في صحة الجسم، خاصةً خلال فترات الحمل. يُعتبر هذا الحمض ضرورياً لتكوين خلايا جديدة، ولكنه قد يسبب بعض الأضرار الصحية عند تناوله بكميات كبيرة، خاصةً من خلال المكملات الغذائية. في هذا المقال، سنستعرض الآثار الجانبية المحتملة لاستخدام حمض الفوليك، ودرجة أمانه، والمحاذير المتعلقة باستخدامه.

درجة أمان حمض الفوليك

عند تناول جرعات أقل من مليغرام واحد من حمض الفوليك، لم يُلاحظ أي آثار جانبية لدى البالغين. لذا، يُعتبر حمض الفوليك غالباً آمناً لمعظم الأشخاص. ومع ذلك، فإن تناول جرعات كبيرة منه لفترات طويلة قد يكون غير آمن. تشير الأبحاث إلى أن الجرعات التي تصل إلى 5 مليغرامات يومياً يمكن أن تكون آمنة، لكن الجرعات التي تزيد عن مليغرام واحد يومياً قد تسبب آثاراً جانبية مثل:

  • تقلصات في البطن.
  • إسهال.
  • طفح جلدي.
  • اضطرابات في النوم.
  • تغيرات سلوكية.
  • حساسية جلدية.

هناك قلق من أن تناول كميات كبيرة من حمض الفوليك لفترة طويلة قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة. تشير بعض الدراسات إلى أن استهلاك جرعات تتراوح بين 800-1200 مايكروغرام يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية للأشخاص الذين يعانون من مشاكل قلبية. كما أن تناول هذه الجرعات العالية قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الرئة وسرطان البروستاتا.

حمض الفوليك والنساء الحوامل والمرضعات

بالنسبة للنساء الحوامل والمرضعات، فإن استهلاك حمض الفوليك بكميات مناسبة يُعتبر غالباً آمناً. يُوصى عادةً بتناول ما يعادل 300-400 مايكروغرام يومياً من حمض الفوليك خلال فترة الحمل للوقاية من العيوب الخلقية. يعتبر هذا الاستهلاك ضرورياً لتطوير الجهاز العصبي للجنين، مما يساهم في تقليل مخاطر حدوث تشوهات خلقية.

محاذير استخدام حمض الفوليك

يجب على الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الصحية أن يكونوا حذرين عند استخدام حمض الفوليك. استخدامه كمكمل غذائي قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية الضارة. فيما يلي بعض الحالات التي ينبغي فيها توخي الحذر:

  • الأشخاص الذين يخضعون لتقنية توسيع الأوعية الدموية: يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب تناول بعض فيتامينات ب، حيث إن تناول حمض الفوليك مع فيتامين ب6 وفيتامين ب12 قد يؤدي إلى تفاقم حالة تضيق الشرايين.
  • مرضى السرطان: تشير الأبحاث إلى أن تناول حوالي 800-1000 مايكروغرام من حمض الفوليك يومياً قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، لذا يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ بالإصابة بالسرطان تجنب الجرعات العالية.
  • مرضى القلب: هناك دلائل تشير إلى أن تناول حمض الفوليك مع فيتامين ب6 قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ بالإصابة بأمراض القلب.
  • مرضى الملاريا: تشير الأبحاث إلى أن تناول حمض الفوليك مع الحديد قد يزيد من خطر الوفاة أو قد يزيد من ضرورة البقاء في المستشفى في مناطق العالم التي تنتشر فيها الملاريا.
  • مرضى فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12: قد يؤدي تناول حمض الفوليك إلى إخفاء حالة فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب12، مما يؤدي إلى تأخير العلاج المناسب.
  • الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع: قد يؤدي تناول مكملات حمض الفوليك إلى تفاقم حالة الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع، خاصةً عند تناول جرعات عالية منه.
  • النساء في فترة الحمل: قد يؤدي تناول الكثير من مكملات حمض الفوليك خلال فترة الحمل إلى زيادة مقاومة الإنسولين وإبطاء نمو دماغ الطفل.

تعتبر هذه المحاذير ضرورية لضمان الاستخدام الآمن لحمض الفوليك، خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم حالات صحية خاصة. من المهم استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكمل غذائي، بما في ذلك حمض الفوليك، لضمان عدم حدوث أي تداخلات سلبية مع الأدوية الأخرى أو الحالات الصحية القائمة.

التداخلات الدوائية مع حمض الفوليك

قد يتفاعل حمض الفوليك مع بعض الأدوية، مما قد يؤثر على فعالية العلاج أو يزيد من خطر الآثار الجانبية. من بين الأدوية التي قد تتفاعل مع حمض الفوليك:

  • الفلورويوراسيل (5-Fluorouracil).
  • الكابيسيتابين (Capecitabine).
  • الفوسفينيتوان (Fosphenytoin).
  • الميثوتركسيت (Methotrexate).
  • الفينوباربيتال (Phenobarbital).

يجب على المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية أن يكونوا حذرين عند استخدام حمض الفوليك، وأن يستشيروا طبيبهم حول أي مخاطر محتملة. إن فهم التفاعلات المحتملة بين حمض الفوليك والأدوية الأخرى يمكن أن يساعد في تجنب الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news