أضرار لوم الطفل وتأثيره على سلوكه

أضرار لوم الطفل وتأثيره على سلوكه
جو 24 :

استياء الطفل من والديه

يعتقد العديد من الآباء أن التركيز على أخطاء أطفالهم ولومهم بشكل متكرر سيساعد في تربيتهم وتعديل سلوكهم. ولكن في الواقع، هذا الأسلوب يؤثر فقط على المدى القصير. على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي لوم الطفل المستمر إلى شعوره بالاستياء، مما يجعله أقل تعاونًا وأكثر عنادًا. وهذا بدوره يؤثر سلبًا على العلاقة الوثيقة بين الطفل ووالديه.

تحطيم ثقة الطفل بنفسه

الأطفال يحتاجون إلى توجيه مستمر، ومن المهم أن يقوم الآباء بذلك بطريقة مناسبة. اللوم المتكرر لا يحقق هذا الهدف، بل يجعل الطفل يشعر بأن كل ما يفكر به أو يشعر به أو يفعله هو خاطئ وغير مقبول. هذا يؤدي إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه، علمًا بأنه يسعى دائمًا لإرضاء والديه ولا يرتكب الأخطاء عن قصد لإزعاجهم.

منع بناء ضمير الطفل وتطوره

تربية الطفل بشكل صحيح لا تعني تعليمه اتباع القواعد دون تفكير. اللوم المستمر يجعل الطفل يعتقد أنه يجب عليه اتباع الأوامر بشكل أعمى، مما يمنع تطوره الأخلاقي. بالإضافة إلى ذلك، فإن اللوم المتكرر يعيق قدرة الطفل على التفكير النقدي، مما يمنعه من بناء ضمير قوي أو تطويره، حيث لن يتمكن من التفكير في عواقب أفعاله.

تشجيع السلوك الأناني

اللوم المستمر والعقاب القاسي يمكن أن يجعل الطفل أنانيًا، حيث سيركز على العقاب الذي سيتعرض له بدلاً من التفكير في عواقب سلوكه. هذا يحرم الطفل من تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأساسية مثل التعاطف والوعي الاجتماعي.

تمرد الطفل

الأطفال الذين يتعرضون للعقاب واللوم بشكل مستمر يميلون إلى التمرد وكسر القواعد. قد يرغبون في الشجار مع آبائهم أو الانخراط في سلوكيات سلبية، كما قد يحاولون السيطرة أو التلاعب بالآخرين. بالإضافة إلى ذلك، قد يواجهون صعوبات في ضبط النفس والسيطرة على الغضب.

لجوء الطفل إلى سلوكيات خاطئة

استخدام أسلوب اللوم والتهديد بالعقاب يجعل الطفل يشعر بالخوف من العقاب، مما يدفعه إلى الكذب على والديه لتجنب العقاب. في هذه الحالة، يكون الطفل أكثر عرضة للقيام بسلوكيات خاطئة مثل السرقة أو الشجار، كرد فعل على الضرر النفسي الذي تعرض له.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news