أطعمة يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية
تعتبر فترة الرضاعة الطبيعية من أهم الفترات في حياة الأم والطفل، حيث يتلقى الرضيع جميع العناصر الغذائية من حليب الثدي. لذلك، من الضروري أن تكون الأم واعية لما تتناوله من أطعمة ومشروبات، حيث يمكن أن تنتقل بعض المواد الغذائية أو المواد الضارة إلى حليب الثدي وتؤثر على صحة الرضيع. هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي يُنصح بتقليلها أو تجنبها تمامًا لتفادي أي تأثير سلبي على صحة الرضيع.
الأسماك الغنية بالزئبق
تعتبر الأسماك مصدرًا جيدًا للبروتين وأحماض أوميغا 3، ولكن يجب على النساء اللواتي يخططن للحمل أو الحوامل أو المرضعات تجنب بعض أنواع الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق. يُعد الزئبق معدنًا سامًا، خاصة للأطفال الرضع الذين هم أكثر حساسية للتسمم بالزئبق. من بين الأسماك التي يُنصح بتجنبها: سمك القرش، سمك أبو سيف، الإسقمري الملكي، سمك التَلْفيش، والتونة السندرية. يُفضل اختيار الأسماك التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق مثل السلمون، الجمبري، والسلطعون. يُنصح أن تتناول الأم المرضع ما بين 227 إلى 340 غرامًا من المأكولات البحرية أسبوعيًا، مع التركيز على الأنواع الآمنة.
الكافيين
يعتبر الكافيين من المواد التي يجب أن تكون الأم المرضع حذرة في تناولها. استهلاك كميات كبيرة من الكافيين، مثل 10 أكواب من القهوة يوميًا، قد يؤدي إلى قلق واضطرابات نوم لدى الرضيع. يمكن أن يتراكم الكافيين في جسم الطفل مع مرور الوقت، مما يسبب القلق وصعوبة النوم. عادةً ما لا يؤثر الكافيين سلبًا في الرضيع عندما تستهلك الأم كميات منخفضة إلى معتدلة منه، أي ما يُقارب 300 مليغرامٍ أو أقلّ في اليوم، وهو ما يعادل 2 إلى 3 أكواب من القهوة. من مصادر الكافيين الشائعة أيضًا: الشاي، مشروبات الطاقة، والصودا.
الأطعمة المصنعة
تحتوي الأطعمة المعالجة بشكلٍ كبير على نسبة عالية من السعرات الحرارية، الدهون غير الصحية، والسكريات المضافة. كما أنَّها منخفضة في الألياف، الفيتامينات، والمعادن. لذا يُنصح بالحد من تناول هذه الأطعمة قدر الإمكان، حيث يمكن أن تؤثر سلبًا على صحة الأم والطفل. يُفضل تناول الأطعمة الطبيعية الطازجة التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية.
بعض الأعشاب والتوابل
قد تؤثر بعض الأعشاب والتوابل على كمية حليب الثدي. بعض الأعشاب مثل إكليل الجبل والزعتر قد تقلل من إدرار الحليب، لذا يُفضل استخدامها بكميات معتدلة. يمكن أن تؤدي بعض الأعشاب الأخرى مثل النعناع، البقدونس، والميرمية إلى تقليل إدرار الحليب إذا تم تناولها بكميات كبيرة. يُنصح بتوخي الحذر عند استخدام هذه الأعشاب في الطهي.
اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية
تُعتبر الأطعمة المقلية واللحوم الدهنية غنية بالدهون المشبعة والملح، ولا تحتوي على العناصر الغذائية التي تحتاجها الأم أثناء الرضاعة الطبيعية. يمكن أن تؤدي الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والملح إلى زيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. يُنصح بتقليل تناول هذه الأطعمة مثل النقانق واللحوم الباردة.
كيفية معرفة ما إذا كان الطعام يؤثر على الطفل الرضيع
يمكن أن يتسبب الطعام الذي تتناوله الأم في ردود فعل سلبية لدى الطفل. من المهم مراقبة أي مشاكل قد تظهر على الطفل، مثل الغازات أو صعوبة النوم بعد تناول طعام معين. إذا لاحظت الأم أي أعراض جانبية على طفلها، مثل عدم القدرة على النوم أو زيادة الغازات، يجب عليها استشارة الطبيب. يمكن أن تساعد هذه المراقبة في تحديد الأطعمة التي قد تسبب الحساسية أو عدم التحمل لدى الرضيع.













