أعراض التهاب الصفاق وأسبابه وعلاجه
يُعتبر التهاب الصفاق (Peritonitis) من الحالات الطبية الحرجة التي تتطلب رعاية طبية فورية. يتميز هذا الالتهاب بظهور مجموعة من الأعراض التي قد تتفاقم بسرعة، مما يستدعي الانتباه الفوري من قبل المرضى والمختصين. من أبرز الأعراض التي تشير إلى التهاب الصفاق هو الألم الشديد في منطقة البطن، والذي يزداد حدة عند اللمس أو الحركة. يجب أن نلاحظ أن بعض المرضى، خاصة الذين يعانون من تشمع الكبد، قد لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة، مما يجعل التشخيص أكثر تعقيدًا.
من الضروري التوجه إلى قسم الطوارئ عند ملاحظة أي علامات تشير إلى التهاب الصفاق، حيث يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل الصدمة وتعفّن الدم والنزيف الداخلي. تشمل الأعراض الأخرى التي قد تدل على التهاب الصفاق ما يلي: الحمّى، القشعريرة، التعب والإعياء، الإسهال، الإمساك، زيادة سرعة نبض القلب، اضطراب التنفّس، والغثيان والتقيؤ.
أسباب التهاب الصفاق
يمكن تصنيف أسباب التهاب الصفاق إلى نوعين رئيسيين: التهاب الصفاق الجرثومي العفوي (Spontaneous bacterial peritonitis) والذي يحدث نتيجة العدوى البكتيرية في السائل الموجود داخل تجويف البطن، أو نتيجة الفشل الكبدي أو الكلوي. السبب الثاني هو انتقال العدوى من الجهاز الهضمي إلى تجويف البطن. من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى التهاب الصفاق: التعرض لجرح أو إصابة في البطن، قرحة المعدة، تمزّق الزائدة الدودية، التهاب البنكرياس، ثقب القولون، أمراض الكبد المختلفة، مرض التهاب الحوض، وداء كرون.
علاج التهاب الصفاق
تتعدد الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج التهاب الصفاق، ومن أبرزها: العلاجات الداعمة التي تشمل أجهزة دعم الحياة والمساعدة الغذائية. المضادات الحيوية تُعطى عادةً عن طريق الوريد، حيث يبدأ الطبيب باستخدام مضاد حيوي عام حتى ظهور نتائج التحاليل لتحديد نوع البكتيريا المسببة للالتهاب. في بعض الحالات، قد تتطلب الحالة إجراء عملية جراحية لعلاج السبب الكامن وراء الالتهاب، مثل وجود ثقب في الأمعاء أو إزالة الأنسجة المتضررة.













