صعوبة التنفس أثناء الحمل: الأسباب والنصائح
تشعر العديد من النساء خلال فترة الحمل بصعوبة في التنفس، رغم عدم وجود مشاكل سابقة في الجهاز التنفسي. يُعتبر هذا الأمر طبيعياً في مراحل الحمل المختلفة، ويرجع ذلك لعدة أسباب سنستعرضها في هذا المقال. من المهم أن تحافظ الحامل على صحتها النفسية، وتبتعد عن القلق والتوتر، وتقوم بزيارة الطبيب بانتظام للاطمئنان على صحتها وصحة جنينها.
صعوبة التنفس في بداية الحمل
تحدث تغيرات عديدة في جسم المرأة الحامل عند بداية الحمل، من بينها زيادة حجم القفص الصدري الذي يتوسع نتيجة تحركه للأعلى والخارج، مما يعزز قدرة الرئتين على أداء وظيفتهما. كما أن هرمون البروجيستيرون يساعد الجسم على امتصاص كميات أكبر من الأكسجين. وبالتالي، يصبح الجسم أكثر حساسية تجاه الغازات التي يدخلها ويخرجها. مع هذه التغيرات، تحصل الحامل على كميات أفضل من الأكسجين نتيجة التنفس الأعمق، مما يفسر شعورها بضيق التنفس في الأشهر الأولى من الحمل، وهذا يختلف من امرأة لأخرى.
صعوبة التنفس في نهاية الحمل
تتفاقم مشكلة ضيق التنفس خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل بسبب زيادة حجم الجنين وضغطه على الرئتين والحجاب الحاجز. يعتمد ذلك على وضعية الجنين، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس وعدم القدرة على الحركة بحرية. في نهاية الحمل، ينزل الجنين إلى منطقة الحوض، مما يسبب إزعاجاً آخر مثل الحاجة المتكررة للتبول.
نصائح للتخفيف من ضيق التنفس أثناء الحمل
لتخفيف ضيق التنفس، يُنصح بتجنب الحركة السريعة والاندفاعية. الجلوس بشكل مستقيم يساعد على تمكين الرئتين من التمدد بشكل أفضل، كما يُفضل استخدام وسائد متعددة أثناء النوم. ممارسة تمارين التنفس العميق ببطء، مع أخذ نفس عميق ثم إخراجه ببطء، وتكرار ذلك عدة مرات بعد استشارة الطبيب، يمكن أن يكون مفيداً.
يجب على الحامل أن تكون حذرة من بعض الأعراض مثل: عدم انتظام نبضات القلب وتسارعها، الإغماء المفاجئ بعد القيام بمجهود، الألم في منطقة الصدر عند التعرض للإجهاد، صعوبة التنفس أثناء النوم أو التمدد، والإصابة بفقر الدم الذي يؤدي إلى صعوبة التنفس بسبب نقص كريات الدم الحمراء. كما يجب الانتباه لتفاقم حالات الربو السابقة، وشحوب الوجه وازرقاق الشفتين بسبب نقص الأكسجين، بالإضافة إلى الإصابة بالحمى والسعال المستمر. إذا لاحظت الحامل أي من هذه الأعراض، يجب عليها مراجعة الطبيب فوراً.













