أنواع قرحة الفم وأسبابها

تُعرف قرحة الفم بأنها فقدان جزء من الجلد أو الغشاء المبطن داخل الفم، وتظهر بأحجام وأعداد مختلفة حسب الحالة المرضية. هناك مجموعة من الأمراض التي تبدأ أعراضها بقرحة، منها ما هو بسيط وسريع الشفاء، ومنها ما يتكرر ويحتاج إلى تشخيص دقيق ومتابعة من قبل الأطباء المتخصصين. لتبسيط الأمر، يمكن تقسيم القرح إلى نوعين: النوع المؤلم والنوع غير المؤلم، وسأستعرض بعض الأنواع في السطور التالية.

أولاً: القرح المؤلمة

القرح الجراحية: تظهر نتيجة استخدام أدوات حادة داخل الفم، سواء من قبل المصاب أو من طبيب الأسنان خلال العمليات الجراحية. هذا النوع يتميز بوضوحه وسرعة شفائه، حيث لا تتطلب فترة طويلة للتعافي.

القلاع المتكرر: يتميز بظهور متكرر ومؤلم، ويعرف أحيانًا بالقرحة البيضاء، حيث تشفى بشكل ذاتي خلال أسبوعين إلى ثلاثة. غالبًا ما تكون أسبابها فيروسية، مما يتطلب متابعة دقيقة لتجنب تكرارها.

متلازمة بهجت: مرض معروف بأعراضه الواضحة، حيث تصيب القرحة الكبيرة المؤلمة الفم والأعضاء التناسلية وأحيانًا الجلد. يتطلب هذا المرض متابعة دقيقة من طبيب الجلدية وطبيب العيون، نظرًا للمضاعفات المحتملة التي قد تؤثر على العين.

قرحة الأمراض الفقاعية: تظهر بشكل خاص عند كبار السن، وتكون صغيرة ومؤلمة، وقد تشير إلى أمراض خطيرة. لذا، من الضروري متابعة هذه القرح بدقة، خاصة إذا تبعها تقرحات على الجلد.

الحلا النطاقي: يسببه فيروس ويظهر على شكل مجموعة من القرح في سقف الحلق أو الأطراف، ويصاحبه ألم شديد. هذا النوع غالبًا ما يصيب الكبار ونادرًا ما يظهر عند الأطفال.

ثانياً: القرح غير المؤلمة

تظهر في مجموعة من الأمراض: القرحة الزهرية: على الرغم من تراجع المرض في العقود الأخيرة، يجب عدم تجاهل أي قرحة غير مؤلمة داخل الفم أو على الشفتين، خاصة إذا رافقتها التهابات في الأعضاء التناسلية. في حالة الاشتباه بهذا المرض، يجب إجراء فحوصات خاصة للتأكد من التشخيص.

قرح الحمى الذئابية (SLE): تُرى عند الكبار والصغار وتعتبر علامة مميزة للمرض بجانب أعراضه الأخرى. هذه القرح قد تكون مؤشرًا على وجود حالة صحية أكثر تعقيدًا.

قرح الأمراض الخبيثة (SCC): نوع مزمن ونازف، غالبًا ما يصيب كبار السن، وخاصة المدخنين. تظهر هذه القرح على الشفاه وتحتاج إلى تقييم دقيق لتجنب المضاعفات.

من المهم عدم تجاهل أي قرحة تظهر داخل الفم، خاصة عند كبار السن، لأنها قد تكون بداية لمرض خطير يتطلب علاجًا مناسبًا عند اكتشافها.