ارتفاع الصوديوم في الدم: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ارتفاع الصوديوم في الدم: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
جو 24 :

يُعتبر ارتفاع الصوديوم في الدم من الاضطرابات الشائعة التي تؤثر على توازن السوائل في الجسم. يحدث هذا الارتفاع عندما تتجاوز مستويات الصوديوم 145 ميليمول لكل لتر، مما يؤثر على حركة الماء عبر الغشاء الخلوي. الصوديوم هو عنصر أساسي يلعب دورًا حيويًا في العديد من العمليات الفسيولوجية.

أسباب ارتفاع الصوديوم في الدم

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع مستويات الصوديوم في الدم، ومن أبرزها:

  • الجفاف: يحدث عندما لا يحصل الجسم على كمية كافية من الماء، أو بسبب حالات مثل مرض السكري الكاذب الذي يؤدي إلى زيادة التبول. يمكن أن يتسبب الجفاف أيضًا في اضطرابات العطش، مما يقلل من استجابة الجسم للشعور بالعطش. هذه الاضطرابات قد تكون ناتجة عن التدهور العقلي أو مشاكل في غدة تحت المهاد.
  • فقدان السوائل: يحدث فقدان السوائل نتيجة انخفاض ضغط الدم أو نقص حجم الدم، مثل حالات الحروق أو فرط التعرق، خاصةً عند الرياضيين. كما يمكن أن يحدث فقدان السوائل بسبب الإسهال أو القيء أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • زيادة مستويات الصوديوم: يمكن أن يحدث ذلك نتيجة تناول كميات كبيرة من الملح أو استخدام محاليل تحتوي على الصوديوم أثناء العلاج الطبي، مثل استخدام أنبوب التغذية أو غسيل الكلى.
  • انتقال الماء عبر الخلايا: في حالات نادرة، يمكن أن يؤدي ممارسة التمارين الشاقة أو نوبات الصرع إلى انتقال الماء من الدم إلى الخلايا، مما يزيد من مستويات الصوديوم في الدم.

أعراض ارتفاع الصوديوم في الدم

تتفاوت الأعراض بناءً على سرعة تطور الحالة. بعض الأشخاص قد لا تظهر عليهم أعراض، بينما قد يعاني آخرون من أعراض حادة. تشمل الأعراض:

  • الأعراض عند الأطفال: مثل زيادة معدل التنفس، والخمول، والأرق، والدخول في غيبوبة، ونوبات البكاء الشديدة، وضعف العضلات.
  • الأعراض عند البالغين: تشمل الشعور بالعطش الشديد، والغثيان، والتقيؤ، والصداع، وجفاف الفم أو العين، والأرق أو النعاس.

تشخيص ارتفاع الصوديوم في الدم

عند تشخيص الحالة، يقوم الطبيب بسؤال المريض عن الأدوية التي يتناولها والأعراض التي يعاني منها. يتم إجراء فحوصات مخبرية لتحديد مستويات الصوديوم في الدم والبول، وكذلك اختبار الأعصاب لتقييم تأثير الحالة على الدماغ. تشمل الفحوصات المتبعة:

  • اختبار الدم والبول: يتم إجراء هذا الاختبار لفحص مستويات الصوديوم في الدم والبول، كما يساعد اختبار الدم على معرفة مُسببات ارتفاع الصوديوم في الدم.
  • اختبار الأعصاب: يتم إجراء اختبار الأعصاب لمعرفة مدى تأثير ارتفاع الصوديوم في الدم على الدماغ، حيث يفحص الطبيب استجابة بؤبؤ العين للضوء، كما يتحقق من ذاكرة المريض وتوازنه.

علاج ارتفاع الصوديوم في الدم

يعتمد العلاج على تصحيح توازن السوائل والصوديوم في الجسم. يمكن أن يتطلب العلاج تعديل النظام الغذائي أو استخدام السوائل الوريدية لتعويض النقص. من المهم متابعة الحالة مع الطبيب لضمان عدم حدوث مضاعفات. قد يحدث ارتفاع الصوديوم في الدم بسرعة، أي في غضون 24 ساعة، أو قد يتطور بسرعة منخفضة، كأن يستغرق مدة تتراوح بين 24 إلى 48 ساعة. لذلك، يجب أن يكون العلاج تحت إشراف طبي دقيق.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news