ارتفاع درجة الحرارة بعد العمليات الجراحية

تُعتبر مشكلة ارتفاع درجة الحرارة من أكثر القضايا التي يواجهها المرضى بعد إجراء العمليات الجراحية. يُظهر البحث أن كلما طالت الفترة الزمنية بين إجراء العملية والشعور بالحمى، كلما انخفضت احتمالية أن تكون العملية هي السبب وراء ارتفاع درجة حرارة الجسم. يُعتبر ارتفاع الحرارة بعد العمليات الجراحية استجابة طبيعية من الجسم في بعض الحالات، ولكن في أحيان أخرى قد يشير إلى وجود مشاكل تتطلب الانتباه.

علامات يجب مراقبتها

هناك بعض الأمور التي يجب على المرضى مراقبتها بعد إجراء العملية، ومنها: الإصابة بالحمى بعد مرور عدة أيام من العملية، وظهور علامات تدل على وجود عدوى في موقع العملية أو في أماكن إعطاء العلاجات الوريدية. من بين هذه العلامات: الاحمرار، الألم، تراكم الصديد، أو النزيف. كما يُعتبر ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 38.3 درجة مئوية مؤشراً على ضرورة استشارة الطبيب.

مشاكل قد تتبع العملية الجراحية

يمكن أن يواجه المريض العديد من المشاكل الصحية بعد العملية الجراحية. غالباً ما تكون هذه المشاكل بسيطة وتنتج عن تفاعل الجسم مع التغيرات الناتجة عن العملية. ومع ذلك، قد تشكل بعض هذه المشاكل خطراً على صحة المريض، وقد تؤدي إلى مضاعفات أخرى. من بين المشاكل التي يمكن أن تظهر: المشاكل الناتجة عن التخدير، والتي تُقسم إلى مشاكل شائعة لا تستمر طويلاً ومشاكل خطيرة قد تستمر لفترة طويلة. كما يمكن أن يُصاب المريض بالخثار الوريدي العميق، وهو حالة طبية طارئة إذا وصلت الخثرة إلى الرئتين. بالإضافة إلى ذلك، قد تظهر مشاكل تنفسية مثل ضيق التنفس، والشعور بالألم، والذي يعتمد على نوع العملية وحالة المريض الصحية قبل إجرائها.

الرعاية المنزلية بعد العملية

هناك العديد من الإجراءات التي يجب على المريض اتباعها بعد إجراء العملية الجراحية لضمان التعافي السليم. من هذه الإجراءات: الحصول على الراحة الكافية، ومراقبة أي مشاكل أو مضاعفات قد تتبع العملية. يجب على المرضى أيضاً اتباع تعليمات الطبيب بدقة، والتحرك وممارسة الأنشطة اليومية الطبيعية في أقرب وقت ممكن بعد إجراء العملية.