ارتفاع ضغط الدم عند الشباب: الأسباب والأعراض والعوامل المؤثرة

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من الحالات الصحية التي يمكن أن تصيب الشباب، حيث يُعرف هذا المرض بارتفاع الضغط عند الشباب. وتُحدد حالة ارتفاع ضغط الدم عندما تصل قراءة ضغط الدم إلى 140/90 مليمتر زئبقي أو أكثر. وفقًا لمجلة جمعية القلب الأمريكية، فإن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 20-40 عامًا تصل إلى الثُّمن. من المهم أن نلاحظ أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قد لا تظهر عليهم أي أعراض واضحة، مما يجعل هذا المرض يُعرف بالقاتل الصامت، حيث يتسبب في تدمير الجسم ببطء مع مرور الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية خطيرة.

يتم التعبير عن ضغط الدم برقمين، حيث يُسمى الرقم العلوي بالضغط الانقباضي والرقم السفلي بالضغط الانبساطي. على سبيل المثال، إذا كان الضغط الانقباضي 120 والضغط الانبساطي 80، فإن قيمة الضغط تُكتب 120/80. القيم المثالية لضغط الدم تتراوح بين 90/60 مليمتر زئبقي و120/80 مليمتر زئبقي.

الأعراض

كما تم الإشارة إليه سابقًا، فإن ارتفاع ضغط الدم قد لا يُظهر أعراضًا واضحة حتى عندما تصل قراءات الضغط إلى مستويات مرتفعة جدًا. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض غير محددة، والتي عادةً ما تظهر عندما يصل ضغط الدم إلى مستويات عالية جدًا. من بين هذه الأعراض:

• صداع.
• نزيف الأنف.
• ضيق النفس.

الأسباب

يمكن تقسيم ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين، حيث يرتبط كل منهما بأسباب معينة:

• ارتفاع ضغط الدم الأولي: يُعرف أيضًا بارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يتطور هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم بشكل تدريجي دون وجود سبب معروف.
• فرط ضغط الدم الثانوي: يظهر هذا النوع كنتيجة لحالة طبية أخرى أو بسبب تناول بعض الأدوية. عادةً ما يظهر فرط ضغط الدم الثانوي بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى ارتفاع أكبر في قيم ضغط الدم مقارنةً بالارتفاع الأولي. من بين الحالات الطبية والأدوية التي قد تؤدي إلى هذا النوع من ارتفاع ضغط الدم:

• أورام أو اضطرابات في الغدة الكظرية.
• اضطرابات الغدة الدرقية.
• تضيق الشريان الكلوي.
• انقطاع النفس الانسدادي النومي.
• أمراض الكلى المزمنة.
• تناول بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل والأدوية التي تعالج الزكام.

عوامل تزيد خطر ارتفاع ضغط الدم عند الشباب

توجد عدة عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن أبرزها:

• الجنس: حيث وُجد أن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم أعلى بين الذكور مقارنةً بالإناث.
• العرق: قد يزيد العرق من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، إذ وُجد أن إصابة البالغين السود غير اللاتينيين بارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعًا من إصابة البالغين البيض غير اللاتينيين.