الفرق بين النخالة البيضاء والبهاق
يعتبر البهاق (بالإنجليزية: Vitiligo) من الاضطرابات الجلدية التي تشبه النخالة البيضاء (بالإنجليزية: Pityriasis Alba) والمعروفة أيضًا بالنخالية ألبا. يمكن للأطباء التمييز بين الحالتين من خلال الفحص البصري لطبيعة الطفح الجلدي. في حالة البهاق، يتميز الطفح الجلدي بوجود حدود واضحة تفصل بين الجلد الطبيعي والجلد المصاب، حيث يحدث فقدان كامل للخلايا الصبغية (بالإنجليزية: melanocytes) مما يؤدي إلى فقدان لون الجلد في المنطقة المصابة. بينما في حالة النخالة البيضاء، فإن البقع على الجلد لا تكون خالية من صبغة الميلانين (بالإنجليزية: Melanin) كما هو الحال في البهاق، بل تبدو أفتح من لون الجلد الطبيعي بسبب انخفاض نشاط الخلايا الصبغية.
الفرق في الأعراض
يمكن التمييز بين النخالة البيضاء والبهاق من خلال الأعراض التي تظهر على المصاب. يوضح الجدول التالي الفروقات بين الحالتين:
| وجه المقارنة | النخالة البيضاء | البهاق |
|---|---|---|
| لون الجلد المصاب | يكون أفتح من باقي الجسم. | يكون لونه أبيض تمامًا نتيجة فقدان الجلد للونه الطبيعي. |
| شكل البقع وحدودها | دائرية مرتفعة عن مستوى الجلد وحدودها غير واضحة. | تكون حدودها واضحة جدًا وبارزة. |
| أماكن ظهور البقع | تظهر في المناطق الأكثر تعرضًا لأشعة الشمس، خاصة في الوجه. | تظهر في البداية على المناطق الأكثر تعرضًا لأشعة الشمس، مثل الوجه والإبط. |
| مقدار المساحة المتأثرة | مساحة صغيرة مقارنة بالبهاق. | مساحة كبيرة من الجسم. |
الفرق في الأسباب
السبب الرئيسي لكل من النخالة البيضاء والبهاق غير معروف، ولكن هناك عوامل قد تزيد من احتمالية حدوثهما. النخالة البيضاء تحدث نتيجة لأمراض وراثية تؤثر على وظيفة الخلايا الصبغية وتقلل من إنتاج الميلانين، أو نتيجة آثار التهاب الجلد الحاد (بالإنجليزية: Acute dermatitis) أو الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema). أما البهاق، فيحدث عندما تتوقف الخلايا الصبغية عن إنتاج الميلانين أو تموت، مما يؤدي إلى ظهور الجلد بلون أبيض. يمكن أن يحدث ذلك نتيجة اضطرابات في الجهاز المناعي أو عوامل وراثية أو التعرض لعوامل محفزة مثل حروق الشمس.
الفرق في العلاج
يختلف العلاج بين النخالة البيضاء والبهاق بشكل كبير. في حالة النخالة البيضاء، غالبًا لا يحتاج المرضى لعلاج، حيث يتعافون تلقائيًا قبل بلوغهم سن البلوغ. قد يصف الطبيب بعض الكريمات المرطبة لعلاج جفاف الجلد. أما في حالات التهاب الجلد الخفيف، قد تُستخدم كريمات تحتوي على الستيرويد أو مادة بيميكروليموس (بالإنجليزية: Pimecrolimus) التي تساعد في التقليل من الالتهاب. يُستخدم هذا النوع من العلاج لفترة زمنية قصيرة حتى زوال الالتهاب.
في المقابل، يعتمد علاج البهاق على نسبة الجلد المتضرر ومدى انتشاره. من الأخبار الجيدة أن بعض الأشخاص المصابين بالبهاق قد يستعيدون لون بشرتهم بالكامل، خاصة الأشخاص الذين يُصابون بالبهاق في سن صغيرة أو الذين وصل البهاق لذروتهِ في فترة تقل عن ستة أشهر. كما أن الأشخاص الذين توجد بقع البهاق لديهم في منطقة الوجه لديهم فرصة أكبر لاستعادة لون بشرتهم. بينما تقل هذه الفرصة لدى الأشخاص الذين يُصابون بالبهاق في وقت لاحق من حياتهم أو الذين تظهر البقع لديهم في مناطق أخرى من الجسم.













