نصائح مهمة للحفاظ على صحة الأم والجنين في بداية الحمل

تعتبر فترة الحمل من الفترات الحساسة في حياة المرأة، حيث تتطلب رعاية واهتماماً خاصين لضمان صحة الأم والجنين. في هذه المرحلة، يجب على المرأة أن تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من التدابير اللازمة لتوفير الراحة البدنية والنفسية، مما يسهم في ضمان استقرار الحمل ونمو الجنين بشكل سليم.

أهمية فيتامينات الحمل

تعتبر فيتامينات الحمل من العناصر الأساسية التي يجب على المرأة الحامل الالتزام بها. يُنصح بالبدء بتناول حمض الفوليك في أقرب وقت ممكن بعد معرفة حدوث الحمل، ويفضل أن يتم البدء به قبل شهر من الحمل. كما يُوصى الأطباء عادةً بالبدء بتناول فيتامينات الحمل الشاملة بدءاً من الشهر الرابع. تحتوي هذه الفيتامينات على مكونات مهمة لصحة الحمل، ولكن هناك ستة عناصر غذائية يجب التأكد من وجودها في نوع فيتامينات الحمل المستخدم:

• حمض الفوليك: يُساعد على نمو دماغ الطفل وحبله الشوكي بشكل صحيح، وهو مهم للوقاية من السنسنة المشقوقة (فتحة الظهر).
• الكالسيوم وفيتامين د: يحميان عظام الأم وأسنانها من أي ضرر خلال الحمل، حيث يستمر الطفل بأخذ الكالسيوم من عظام الأم، مما يزيد من حاجتها لهذا العنصر.
• الحديد: يُعزز قوة دم الأم ويحميها من فقر الدم، كما قد يقي من الولادة المبكرة ويساعد على ولادة الطفل بوزن طبيعي.
• حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA): وهو حمض دهني يُعتبر من أنواع الأوميغا-3، ويجب أن تحصل عليه المرأة الحامل من فيتامينات الحمل، حيث لا يستطيع الجسم إنتاجه بنفسه.
• اليود: تزداد حاجة المرأة الحامل لليود بشكل ملحوظ، فهو مهم لنمو دماغ الطفل وإنتاج هرمونات الغدة الدرقية لكل من الأم والطفل.

اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن

يجب على المرأة الحامل في بداية حملها اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يتضمن ذلك:

• تناول الفاكهة والخضار يومياً: يُنصح بالحصول على خمس حصص يومية من الخضار والفواكه، سواء كانت طازجة أو مجمدة أو مجففة، أو حتى في شكل عصائر.
• تناول الأطعمة النشوية: يُفضل اختيار الحبوب الكاملة، حيث يجب أن تشكل النشويات ما يزيد قليلاً عن ثلث الطعام الذي تتناوله المرأة خلال اليوم، مثل الخبز والأرز والمعكرونة.
• تناول حصص يومية من البروتين: يُنصح بتناول حوالي 60 غراماً يومياً من البروتين، مثل السمك واللحوم الخالية من الدهون والبيض والبقوليات والمكسرات ومنتجات الألبان.
• شرب كميات كبيرة من السوائل: مثل الماء والحليب الخالي من الدسم وعصير الفواكه الطازجة، حيث يجب زيادة كمية الماء في الجسم للمحافظة على مستويات ضغط الدم الصحية.

المراجعات الطبية والقلق بشأن الوزن

يتوجب على المرأة الحامل تحديد موعد مع طبيبها بمجرد معرفة حدوث الحمل، والمتابعة بزيارات منتظمة مرة شهرياً طوال فترة الحمل. تعتبر الزيارة الأولى مهمة جداً للتأكد من سلامة موقع الحمل باستخدام السونار، وبدء تتبع نمو الطفل، ومراقبة قراءات ضغط الدم والوزن منذ بداية الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يتم أخذ عينات من الدم والبول لإجراء عدة فحوصات مخبرية للتحقق من المشاكل الصحية التي قد تؤثر على صحة الأم أو صحة الطفل.

من المهم أيضاً أن تتجنب المرأة القلق الزائد حيال زيادة وزنها خلال الحمل. يجب الالتزام بنظام غذائي مناسب لتلبية الاحتياجات الغذائية للجسم والجنين، ولكن لا يعني ذلك تناول الطعام عن اثنين. يُنصح بتناول طعام يوفر حوالي 2000 سعر حراري يومياً، مع تجنب القلق حول زيادة الوزن. في حال كان معدل وزن المرأة قبل الحمل طبيعياً، يُنصح بزيادة تقدر بحوالي 11.3-15.8 كيلوجراماً طوال فترة الحمل.