ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم: الأسباب والأعراض

ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم: الأسباب والأعراض
جو 24 :

يُعرف البوتاسيوم بأنه أحد المعادن الأساسية والكهارل التي يحتاجها جسم الإنسان للبقاء على قيد الحياة. يلعب دورًا حيويًا في حركة العضلات، بما في ذلك العضلات المسؤولة عن ضربات القلب والتنفس. يتم الحصول على البوتاسيوم من خلال النظام الغذائي، حيث يستخدم الجسم الكمية المطلوبة ويتخلص من الزائد عبر الكلى. ومع ذلك، قد تتراكم كميات كبيرة من البوتاسيوم في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، مما يؤدي إلى حالة تعرف بارتفاع نسبة البوتاسيوم أو فرط بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hyperkalemia)، وهي حالة خطيرة قد تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والوفاة.

المعدل الطبيعي لمستوى البوتاسيوم في الدم

يتراوح المعدل الطبيعي لمستوى البوتاسيوم في الدم بين 3.5 و 5 مليمولات لكل لتر، ويختلف هذا المعدل حسب المختبر الذي يجري التحليل. يُصنف فرط بوتاسيوم الدم على أنه خفيف عندما تتراوح النسبة بين 5.1 و 6 مليمولات لكل لتر، ومتوسط عندما تتراوح بين 6.1 و 7 مليمولات لكل لتر. أما فرط بوتاسيوم الدم الشديد فيحدث عندما تتجاوز النسبة 7 مليمولات لكل لتر.

أسباب ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، ومن أبرزها:

  • الفشل الكلوي: يُعتبر الفشل الكلوي السبب الأكثر شيوعاً لفرط بوتاسيوم الدم، حيث تعجز الكلى عن إزالة البوتاسيوم الزائد من الجسم. في حالات الفشل الكلوي، قد تتراكم كميات كبيرة من البوتاسيوم في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياته بشكل خطير.
  • تعاطي الكحول أو المخدرات: يمكن أن يؤدي تعاطي الكحول أو المخدرات الثقيلة إلى تكسير العضلات، مما يحرر كميات كبيرة من البوتاسيوم إلى مجرى الدم. هذه العملية يمكن أن تسبب ارتفاعًا مفاجئًا في مستويات البوتاسيوم.
  • الصدمات: بعض الإصابات مثل الحروق أو الحوادث يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم نتيجة تدمير خلايا العضلات. عندما تتعرض العضلات للإصابة، يتم تحرير البوتاسيوم من الخلايا إلى مجرى الدم، مما يزيد من مستوياته.
  • تناول بعض الأدوية: هناك أدوية مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) ومدرات البول التي يمكن أن ترفع مستويات البوتاسيوم في الدم. من الأدوية الأخرى التي قد تسبب ارتفاع البوتاسيوم: السيكلوسبورين، والتريميثوبريم، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، وحاصرات مستقبلات بيتا، وحاصرات الكالسيوم.
  • نظام غذائي غني بالبوتاسيوم: تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم قد يؤدي إلى فرط بوتاسيوم الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم مشاكل في الكلى. الأطعمة مثل الموز، والبطاطا، والأفوكادو تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم.
  • حالات صحية معينة: مثل مرض أديسون (قصور الغدة الكظرية الأولي)، والجفاف، والسكري من النوع الأول، يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم. هذه الحالات تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم مستويات البوتاسيوم بشكل فعال.
  • الاستخدام المفرط لمكملات البوتاسيوم: يمكن أن يؤدي تناول مكملات البوتاسيوم بشكل مفرط إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بفرط بوتاسيوم الدم.

أعراض ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم

عادةً ما يحدث ارتفاع مستويات البوتاسيوم دون ظهور أعراض واضحة، حيث لا تظهر الأعراض إلا عندما تصل مستويات البوتاسيوم إلى 7 مليمولات لكل لتر أو أكثر، أو عند حدوث ارتفاع مفاجئ. يمكن أن تشمل الأعراض الشائعة لفرط بوتاسيوم الدم:

  • ضعف العضلات أو الشلل.
  • اضطرابات في ضربات القلب، مثل تسارع أو تباطؤ ضربات القلب.
  • الشعور بالتعب أو الضعف العام.
  • تنميل أو وخز في الأطراف.
  • مشاكل في التنفس في الحالات الشديدة.

يمكن أن يؤدي فرط بوتاسيوم الدم الشديد إلى توقّف القلب، مما قد يسبب الوفاة. لذلك، من المهم مراقبة مستويات البوتاسيوم في الدم، خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية تؤثر على وظائف الكلى أو الذين يتناولون أدوية قد تؤثر على مستويات البوتاسيوم.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news