ارتفاع نسبة الصفائح الدموية عند الأطفال
تعتبر الصفائح الدموية أصغر خلايا الدم، وتلعب دوراً حيوياً في عملية تخثر الدم عند حدوث إصابة أو جرح. حيث تتجمع هذه الصفائح مع بعضها لتكوين خثرة تساعد في إيقاف النزيف. تتواجد الصفائح الدموية في جسم الإنسان بعدد طبيعي يتراوح بين 150-450 ألفاً، ويمكن قياس ذلك من خلال فحص الدم المعروف بـ complete blood count. إذا كانت نسبة الصفائح الدموية أقل من المعدل الطبيعي، فإن ذلك يعني أن الشخص معرض أكثر للنزيف. بينما إذا كانت النسبة أعلى من الطبيعي، فإن ذلك يزيد من خطر الإصابة بالخثرات والجلطات القلبية والرئوية.
ارتفاع نسبة الصفائح الدموية عند الأطفال
قد لا تشير زيادة عدد الصفائح الدموية عند الأطفال دائماً إلى وجود مرض خطير، فقد يكون هذا الارتفاع حميداً أو مؤقتاً نتيجة لانخفاض معدل الدم بسبب بعض الأدوية أو بعد العمليات الجراحية. ومع ذلك، قد يكون ارتفاعها خطيراً في بعض الحالات، مثل الأمراض الكلوية أو فقر الدم المزمن، مما يستدعي إجراء مجموعة من الاختبارات لاستبعاد هذه الحالات.
أسباب ارتفاع نسبة الصفائح الدموية عند الأطفال
هناك عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع نسبة الصفائح الدموية عند الأطفال، منها:
- الارتفاع الحميد: حيث يحدث بدون سبب واضح أو خلل.
- بعض الأمراض: مثل أمراض الكلى والكبد، فقر الدم، وسرطان الدم.
- الإصابة بالالتهابات: بأنواعها المختلفة.
- نقص الحديد: الذي غالباً ما يترافق مع فقر الدم.
- الجفاف: ونقص السوائل في الجسم.
- نقص حمض الفوليك: وهو عنصر غذائي مهم لتكوين الصفائح الدموية.
- ارتفاع الصفائح الدموية مجهول السبب: المعروف اختصاراً بـ ITP.
تشخيص ارتفاع نسبة الصفائح الدموية عند الأطفال
يفضل مراجعة طبيب مختص في أمراض الدم لتشخيص هذه الحالة. يتم ذلك عادة من خلال فحص الدم العادي الذي يحدد عدد الصفائح الدموية بدقة. بالإضافة إلى فحص آخر يسمى فحص البزل القطني، حيث يتم إدخال إبرة في المنطقة القطنية من الظهر للحصول على عينة من السائل النخاعي الشوكي لفحصه والتأكد من سلامة إنتاج الصفائح الدموية في نخاع العظم.
تحديد العلاج يعتمد على حالة الطفل ومدى خطورتها. الخطوة الأولى في العلاج هي معالجة السبب المؤدي لارتفاع الصفائح الدموية، مع أهمية المتابعة المستمرة مع اختصاصيي أمراض الدم وإعادة إجراء الفحوصات بشكل دوري لتقييم فعالية العلاج.













