استخدامات وفوائد عشبة البابونج
تُعتبر عشبة البابونج (Chamomile) واحدة من النباتات العطرية التي تُستخدم بشكل شائع في العديد من الثقافات حول العالم. تنتمي هذه العشبة إلى الفصيلة النجمية أو المركبة (Aster family)، وتوجد منها نوعان رئيسيان هما: البابونج الألماني (German chamomile) والبابونج الروماني (Roman chamomile). يتميز كلا النوعين بخصائصهما الفريدة واستخداماتهما المتعددة في الطب البديل والتجميل.
تحضير شاي البابونج
تُستخدم أزهار البابونج في إعداد الشاي، وهو أحد أكثر الطرق شيوعًا لاستهلاك هذه العشبة. لتحضير شاي البابونج، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- نقع زهور البابونج أو أكياس شاي البابونج في كوب يحتوي على ماء ساخن لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق.
- تغطية الكوب بصحن خلال فترة النقع لضمان احتفاظه بالحرارة والنكهات.
- تصفية الخليط وشرب شاي البابونج عندما يكون بدرجة حرارة معتدلة ومحتملة.
يُعتبر شاي البابونج مشروبًا مهدئًا، وغالبًا ما يُستخدم للمساعدة في تخفيف التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين جودة النوم.
استخدام مستخلصات البابونج
تتوفر مستخلصات عشبة البابونج في شكل مستخلصات سائلة أو أقراص أو كبسولات، مما يسهل استخدامها في مختلف التطبيقات. ومن أبرز استخداماتها:
- استخدامه كغسول للفم: يمكن استخدام مستخلصات عشبة البابونج كغسول للفم من خلال إضافة 10-15 نقطة من مستخلص البابونج الألماني إلى 100 ملليلتر من الماء الدافئ، أو من خلال الغرغرة بشاي البابونج المبرّد. يُعتقد أن هذه الطريقة تساعد في تحسين صحة الفم وتخفيف الالتهابات.
- استخدامه كمُنكّه: تُضاف عشبة البابونج كعامل مُنكّه إلى مختلف الأطعمة والمشروبات، مما يضفي نكهة مميزة وفوائد صحية. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم مستخلصاتها في مستحضرات التجميل والصوابين وغسولات الفم، حيث تُعتبر مكونًا طبيعيًا مفيدًا.
الجرعات المسموح بتناولها من البابونج
من المهم استشارة الطبيب المختص أو الصيدلاني قبل استهلاك مستخلصات البابونج العلاجية. يجب اتباع الإرشادات والتعليمات الموجودة على ملصق المنتج لضمان الاستخدام الآمن والفعال. بشكل عام، يمكن تحديد الجرعة اليومية لأصناف البابونج كما يلي:
- الجرعة الفموية المسموح بتناولها يوميًا تتراوح بين 1.1 إلى 15 غرامًا، حسب الحاجة والتوجيهات الطبية.
- بالنسبة لجرعة المكملات الغذائية لكبسولات مستخلصات البابونج، فلا توجد جرعة قياسية محددة، لكنها قد تتراوح ما بين 900 إلى 1,200 مليغرام يوميًا. يُفضل دائمًا استشارة مختص لتحديد الجرعة المناسبة.
تُعتبر الجرعات المناسبة ضرورية لتفادي أي آثار جانبية محتملة وضمان تحقيق الفوائد الصحية المرجوة.
الفوائد العامة للبابونج
تتعدد فوائد زهرة البابونج، حيث لا يحتوي على كمية مرتفعة من السعرات الحرارية، ويُعتبر أحد المشروبات الصحية التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي اليومي. تكمن أهميته في احتواء أزهاره الجافة على مضادات الأكسدة مثل:
- التربينويدات (Terpenoids): وهي مركبات طبيعية تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات.
- الفلافونويدات (Flavonoids): التي تشمل الأبيجينين (Apigenin) والكيرسيتين (Quercetin) والباتوليتين (Patuletin)، والتي تُعتبر مفيدة في تعزيز صحة الجسم.
تساهم هذه المركبات في تعزيز الصحة العامة، وتخفيف الالتهابات، وتحسين صحة الجهاز الهضمي. كما أن استهلاك البابونج بانتظام قد يساعد في تقليل أعراض القلق والتوتر، مما يجعله خيارًا مثاليًا لمن يسعون لتحسين نوعية حياتهم.













