اضطراب الشخصية الاجتنابي: الأعراض والأسباب والعلاج
جو 24 :
اضطراب الشخصية الاجتنابي يُعتبر من الحالات النفسية المعقدة التي تتسم بخجل شديد يلازم الشخص طوال حياته. يعاني المصابون بهذا الاضطراب من شعور دائم بالنقص والخوف من الرفض من قبل الآخرين، مما يجعلهم عرضة لحساسية مفرطة تجاه آراء الآخرين. هذا الخوف يؤثر سلبًا على حياتهم الاجتماعية والعملية، حيث يسعون جاهدين لتجنب أي مواقف تتطلب التواصل مع الآخرين، مثل العمل والمدرسة والحفلات.
أنواع اضطرابات الشخصية
تتوزع اضطرابات الشخصية إلى عدة أنواع، حيث تُقسم إلى ثلاث فئات رئيسية:
- الاضطرابات المتعلقة بالتفكير أو السلوك الغريب: مثل اضطراب الشخصية المرتابة والانطوائية.
- الاضطرابات المتعلقة بالسلوك الدرامي أو الانفعالي المفرط: مثل اضطراب الشخصية الحدية والنرجسية.
- الاضطرابات المتعلقة بالتفكير أو السلوك القلق: مثل اضطراب الشخصية الاجتنابي والاعتمادية.
أعراض اضطراب الشخصية الاجتنابي
تظهر أعراض اضطراب الشخصية الاجتنابي عادةً في سنوات البلوغ، وتشمل:
- تجنب المشاركة في الأنشطة التي تتطلب تواصل مع الآخرين.
- المبالغة في توقع المشكلات.
- عدم الرغبة في الاختلاط مع الآخرين إلا بعد التأكد من قبولهم.
- إظهار الكبت أثناء العلاقات بسبب الخوف من السخرية.
- عدم الإقدام على خوض تجارب جديدة.
- التفكير المستمر بالرفض أو النقد في المواقف الاجتماعية.
- الشعور بعدم الأمان والدونية.
أسباب اضطراب الشخصية الاجتنابي
لم يتم تحديد أسباب واضحة لهذا الاضطراب، ولكن يُعتقد أن هناك عوامل جينية واجتماعية ونفسية تلعب دورًا في ظهوره. ومن الأسباب الشائعة التي تنطبق على هذا الاضطراب:
- التربية: مثل الإساءة البدنية أو الجنسية، والعنف الأسري، والشهادة على عادات سيئة مثل شرب الوالدين للكحول بكثرة.
- مشاكل مبكرة: مثل العدوانية أو نوبات الغضب المتكررة.
- مشاكل جينية: مثل العوامل الوراثية أو مشاكل دماغية تتعلق بتركيبة الدماغ أو عمل بعض المواد الكيميائية داخل الدماغ.
- الإصابة بأمراض معينة: مثل القلق والاكتئاب.
- عوامل أخرى: مثل الأزمات الشخصية التي قد يواجهها الفرد، مثل فقدان عزيز أو أزمة مالية.
العلاج
تتعدد أساليب العلاج المتاحة لاضطراب الشخصية الاجتنابي، ومن أبرزها:
- العلاج السلوكي الإدراكي: يساعد في تحديد الأفكار السلبية واستبدالها بأخرى إيجابية، كما يعمل على تنمية مهارات التكيف لدى الشخص.
- العلاج الديناميكي النفسي: يعتمد على الحوار لزيادة الوعي بالتفكير اللاواعي، مما يساعد على تحسين رأي المصاب في نفسه وفي الآخرين.
- العلاج الدوائي: يُستخدم لتخفيف الأعراض، ويُفضل دمجه مع العلاجات النفسية لتحقيق أفضل النتائج.













