التهاب الحلق عند الأطفال: الأسباب والأعراض والعلاج
يُعتبر التهاب الحلق الفيروسي من أكثر الأسباب شيوعًا التي تؤدي إلى شعور الأطفال بعدم الراحة. يحدث هذا النوع من الالتهاب نتيجة الإصابة بفيروسات معينة، مثل الفيروسات المعوية. غالبًا ما تنتشر هذه العدوى بين الأطفال في فصل الصيف والخريف، حيث تبدأ الأعراض عادةً بألم في الحلق أو الفم، مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة. قد يظهر أيضًا طفح جلدي على شكل تقرحات وبثور حمراء صغيرة على اليدين والقدمين والأرداف وحول الفم. من الممكن أن تتواجد هذه التقرحات أيضًا في الفم والحلق.
يُنصح الأطباء عادةً بإعطاء الأطفال أدوية مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم وخفض الحرارة. كما يُشدد على أهمية الراحة وشرب كميات كافية من السوائل. في معظم الحالات، يتعافى الطفل بشكل طبيعي دون الحاجة إلى مضادات حيوية، حيث أن التهاب الحلق الفيروسي لا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية.
نزلات البرد
تُعتبر نزلات البرد أيضًا من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى التهاب الحلق. تسبب هذه العدوى الفيروسية أعراضًا إضافية مثل ارتفاع درجة الحرارة وسيلان الأنف والسعال. عادةً ما تتحسن الأعراض خلال فترة تتراوح من 7 إلى 10 أيام دون الحاجة إلى أدوية. أفضل وسيلة لعلاج نزلات البرد هي التأكد من راحة الطفل وتوفير كميات كافية من السوائل له. بشكل عام، تزداد حالات نزلات البرد في فصل الشتاء، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة.
التهاب الحلق البكتيري
يُعتبر التهاب الحلق البكتيري حالة طبية تتسبب فيها بكتيريا تُعرف باسم المكورات العقدية المقيحة. يُظهر الأطفال المصابون بهذا النوع من الالتهاب أعراضًا مثل الألم الشديد والوخز في منطقة الحلق. يُعد التهاب الحلق البكتيري أكثر شيوعًا بين الأطفال، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يُعالج بشكل صحيح، مثل التهاب الكلى أو الحمى الروماتزمية. تشمل الأعراض الأخرى التي قد تظهر: ألم عند البلع، انتفاخ واحمرار في اللوزتين، غثيان، حمى، وآلام في الجسم.
أعراض تستدعي استشارة الطبيب
من الضروري استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية عند الطفل: صعوبة في البلع، وجود قيح في الجزء الخلفي من الحلق، عدم القدرة على شرب السوائل، الشعور بالتعب الشديد، سيلان اللعاب، أو استمرار التهاب الحلق لفترة طويلة. يجب أن تكون هذه الأعراض محل اهتمام فوري لضمان صحة الطفل وسلامته.













