التهاب الحوض وتأثيره على فرص الحمل

التهاب الحوض وتأثيره على فرص الحمل
جو 24 :

التهاب الحوض (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease) هو حالة طبية تؤثر على الجهاز التناسلي للمرأة، وقد تؤدي إلى صعوبات في الحمل. ومع ذلك، من المهم التأكيد على أن التهاب الحوض لا يمنع الحمل بشكل نهائي. النساء اللواتي يعانين من هذا المرض قد يواجهن تحديات في الحمل، لكن مع العلاج المناسب، يمكن أن تمتلك هؤلاء النساء فرصًا للحمل تعادل تلك التي تتمتع بها النساء غير المصابات بالمرض.

أهمية التشخيص المبكر

التشخيص المبكر لالتهاب الحوض يلعب دورًا حاسمًا في تقليل فرص مواجهة صعوبات في الحمل. اكتشاف الحالة في مراحلها المبكرة يساعد في اتخاذ التدابير العلاجية المناسبة، مما يسهم في تحسين فرص الحمل. إذا ترك التهاب الحوض دون علاج، فقد يؤدي إلى تكوّن نسيج ندبي وجيوب تحتوي على سائل مصاب تُعرف بالخراجات (بالإنجليزية: Abscesses) داخل الجهاز التناسلي، مما قد يُلحق ضررًا دائمًا بالأعضاء التناسلية.

صعوبة الحمل والعقم

تعتبر صعوبة الحمل أو العقم (بالإنجليزية: Infertility) من أبرز المضاعفات الناتجة عن التهاب الحوض. يعود ذلك إلى أن التهاب الحوض يتسبب في تكوّن نسيج ندبي في الأعضاء التناسلية الداخلية، مما قد يؤدي إلى انسداد قنوات فالوب (بالإنجليزية: Fallopian tubes). هذا الانسداد يمنع التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، مما يؤدي إلى العقم البوقي (بالإنجليزية: Tubal infertility). حتى في حالة عدم ظهور الأعراض، يمكن أن يتسبب التهاب الحوض في ضرر دائم لقناة فالوب، مما يزيد من خطر العقم.

تُعتبر الأمراض المعدية مثل السيلان (بالإنجليزية: Gonorrhea) والكلاميديا من الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى التهاب الحوض. لذا، من الضروري إجراء الفحوصات اللازمة وعلاج هذه الأمراض لتجنب التهاب الحوض. فالكلاميديا، على سبيل المثال، تُعتبر من أكبر المخاطر المؤدية للعقم، حيث يمكن أن تؤدي إلى استجابة مناعية تؤدي إلى تفاقم الالتهاب وزيادة فرص العقم.

الحمل خارج الرحم

الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Extrauterine pregnancy) يحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة في مكان غير الرحم، مثل قناة فالوب. تكوّن النسيج الندبي بسبب التهاب الحوض يمكن أن يؤدي إلى انغراس البويضة في قناة فالوب بدلاً من الرحم، مما يعرف بالحمل الأنبوبي (بالإنجليزية: Tubal pregnancy). يُعتبر التهاب الحوض سببًا رئيسيًا في حدوث الحمل الأنبوبي، الذي يمثل أكثر من 90% من حالات الحمل خارج الرحم. من الضروري علاج هذه الحالة بشكل عاجل لتفادي حدوث مضاعفات خطيرة، مثل النزيف الذي قد يهدد حياة الأم.

تتأثر فرص حدوث العقم أو مشاكل الحمل بعد التهاب الحوض بعدة عوامل، منها: التأخر في علاج التهاب الحوض، حيث يزداد بشكل كبير خطر الإصابة بالعقم عند التأخر في العلاج. كما أن الزيادة في عدد مرات الإصابة بالتهاب الحوض تزيد من خطر الإصابة بالعقم. وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2020 في المجلة الأوروبية لأمراض النساء والتوليد والبيولوجيا التناسلية، فإن الخضوع لجراحة في الحوض أو إدخال لولب أو الحاجة إلى علاج إضافي خلال التهاب الحوض يمكن أن تؤثر أيضًا على فرص الحمل.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news