التهاب العصعص: الأعراض والتشخيص والعلاج

يُعرَّف العصعص على أنه الجزء العظمي الموجود في أسفل العمود الفقري، ويقع بين الأرداف بالقرب من فتحة الشرج. الألم الناتج عن التهاب العصعص يُعرف بألم العصعص (Coccydynia)، وهو ألم مزعج قد يؤثر بشكل كبير على جودة الحياة اليومية للمصابين.

أعراض التهاب العصعص

تظهر مجموعة من الأعراض عند الإصابة بالتهاب العصعص، ومن أبرزها:

• ألم متزايد عند الجلوس لفترات طويلة، مما يجعل من الصعب على الشخص ممارسة الأنشطة اليومية.
• ألم حاد في منطقة العصعص، وقد يشعر الشخص بالألم عند لمسها، مما يزيد من الانزعاج.
• ألم أثناء التبرز أو الشد، مما قد يؤدي إلى تجنب بعض الأنشطة الطبيعية.
• ظهور كدمات في حالة التعرض لإصابة، مما يدل على وجود صدمة في المنطقة.
• ألم أثناء الجماع لدى بعض النساء، مما قد يؤثر على العلاقات الشخصية.

تشخيص التهاب العصعص

يقوم الطبيب بتشخيص ألم العصعص من خلال عدة خطوات، منها:

• طرح أسئلة حول التاريخ المرضي والمشاكل الهضمية أو الحمل، لتحديد العوامل المحتملة التي قد تساهم في الألم.
• فحص منطقة الشرج لتحديد سبب الألم، حيث يمكن أن يكون الألم ناجماً عن مشاكل في عضلات هذه المنطقة.
• إجراء تحليل دم لاستبعاد الأمراض المناعية أو العدوى، مما يساعد في تحديد السبب الدقيق للألم.
• فحص الحوض لتقييم منطقة قاع الحوض، حيث يمكن أن تكون هناك مشاكل أخرى تؤثر على العصعص.
• اختبارات التصوير مثل الرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية، لتقديم صورة أوضح عن الحالة الصحية للعصعص.

علاج التهاب العصعص

هناك عدة طرق لعلاج التهاب العصعص والتخفيف من أعراضه، والتي تشمل:

• استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الآيبوبروفين والنابروكسين، التي تساعد في تقليل الالتهاب والألم.
• استعمال مساند الجلوس الطبية لتخفيف الضغط على المنطقة، مما يوفر راحة أكبر أثناء الجلوس.
• العلاج الفيزيائي الذي يتضمن تمارين لتقوية العضلات المحيطة بالعصعص، مما يساعد في دعم المنطقة وتقليل الألم.
• اتباع برنامج لإعادة تأهيل الألم المزمن، والذي يمكن أن يتضمن تقنيات متعددة لتحسين الحالة.
• معالجة القلق والاكتئاب المرتبطين بالألم، حيث أن الحالة النفسية تلعب دوراً في تجربة الألم.
• استئصال العصعص في الحالات الشديدة، وهو إجراء نادر يتم اللجوء إليه فقط عندما تفشل العلاجات الأخرى.
• التدليك واستخدام الحرارة أو الأمواج فوق الصوتية، مما قد يساعد في تخفيف الألم.
• حقن المخدرات الموضعية في منطقة الألم، لتوفير تخفيف فوري.
• تناول الملينات لتجنب الإمساك، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف.
• تجنب الجلوس لفترات طويلة والجلوس على الأسطح الصلبة، مما قد يزيد من الألم.
• وضع الثلج على العصعص لمدة 15-20 دقيقة في حالة الإصابة، مما يساعد في تقليل الالتهاب.