العصب الحائر: الوظائف والأسباب والأعراض

العصب الحائر، المعروف أيضاً بالعصب المبهم أو العصب الرئوي المعدي، يعد واحداً من الأعصاب القحفية الاثنا عشر. يتميز بأنه العصب الوحيد الذي يبدأ داخل الدماغ وينتهي في الجهاز الهضمي، مما يفسر تسميته. يقوم هذا العصب بنقل الإشارات الحسية والإيعازات الحركية عبر الجهاز العصبي اللاودي إلى الأعضاء المختلفة، بدءاً من الرأس وصولاً إلى الأمعاء الغليظة.

وظائف العصب الحائر

يلعب العصب الحائر دوراً مهماً في التحكم في سرعة دقات القلب، حيث يؤدي تحفيزه إلى تخفيف نبضات القلب. كما يتولى العصب مسؤولية حركة الأمعاء الدقيقة وبعض أجزاء الأمعاء الغليظة، بالإضافة إلى تأثيره على عمليات النطق والتعرق. فضلاً عن ذلك، يتحكم العصب في العضلات اللإرادية في البلعوم، مما يجعله عنصراً حيوياً في العديد من الوظائف الحيوية للجسم.

في عام 1997، تم إجراء تجارب لزراعة بطاريات تحت الجلد لتحفيز العصب الحائر لعلاج بعض الأمراض مثل الصرع والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، كانت النتائج إيجابية فقط في علاج الاكتئاب، بينما لم تثبت فعالية التحفيز في علاج الأمراض الأخرى بشكل علمي.

أسباب اضطراب العصب الحائر

تتعدد أسباب اضطراب العصب الحائر، ومن أبرزها:

• الإصابة بمرض السكري، الذي يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وتلف الأوعية الدموية والعصب.
• التعرض لصدمة شديدة نتيجة حادث أو جرح، مما قد يضغط على العصب ويتسبب في تلفه.
• بعض العمليات الجراحية، خاصة في مناطق المعدة والأمعاء، قد تؤدي إلى ضغط غير مقصود على العصب.
• الإصابة بعدوى فيروسية تؤثر على العصب في منطقة الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى مشاكل في الحنجرة.
• بعض الأمراض المزمنة مثل نقص المناعة، التي قد تسبب تلفاً في العصب.
• تناول المشروبات الكحولية، التي تؤثر سلباً على الجهاز العصبي وقد تسبب تلف العصب الحائر.

أعراض اضطرابات العصب الحائر

تظهر أعراض اضطراب العصب الحائر بشكل متنوع، ومنها:

• تغير في الصوت.
• انعكاس في البلعوم.
• صعوبة في بلع الطعام والشراب.
• خلل في عملية الهضم.
• حدوث الصمم.
• مشاكل في الشرايين والقلب.