الغدد الموجودة في الرقبة وأهميتها
يحتوي جسم الإنسان على مجموعة متنوعة من الغدد التي تلعب دوراً حيوياً في إنتاج وإفراز مواد نافعة تنتقل عبر قنوات خاصة. تُعرف هذه الغدد بالغدد القنوية، مثل الغدة اللعابية. وهناك نوع آخر من الغدد، يُطلق عليها اسم الغدد الصماء، حيث تُرسل إفرازاتها مباشرة إلى الدم دون الحاجة لقنوات، مما يسمح للدم بنقل هذه الإفرازات إلى جميع أجزاء الجسم لأداء وظائفها الحيوية.
الغدد الموجودة في الرقبة
تُعتبر الرقبة منطقة حيوية تحتوي على عدة غدد رئيسية تؤدي وظائف مهمة. من بين هذه الغدد، الغدة الدرقية التي تشبه الفراشة عند فتح جناحيها. تقع هذه الغدة في مقدمة الرقبة، تحت الحنجرة، وعلى جانبي القصبة الهوائية. تفرز الغدة الدرقية هرمون الثيروكسين، الذي يحتوي على عنصر اليود، وهو هرمون ضروري للحياة. يتحول هذا الهرمون في الدم إلى هرمون T4، ثم إلى هرمون T3، ويدخل إلى الخلايا حيث يرتبط بمستقبلات خاصة تساعد في بناء البروتينات. يلعب هذا الهرمون أيضاً دوراً مهماً في التحكم بعمليات الأيض في الأنسجة، وأي خلل في مستوياته يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في وظيفة الغدة الدرقية.
الغدد جارات الغدة الدرقية
تُعتبر الغدد جارات الغدة الدرقية جزءاً لا يتجزأ من الغدة الدرقية، حيث تتواجد في زوجين، واحد في الأعلى وآخر في الأسفل، ويبلغ عددها أربع غدد. تقع هذه الغدد على الجانب الخلفي لجوانب القصبة الهوائية، وحجم كل واحدة منها يشبه حبة القمح. تلعب هذه الغدد دوراً مهماً في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم، من خلال التحكم في امتصاصه من الأمعاء وإخراجه عبر الكلى. كما تفرز هرمون الباراثورمون الذي ينظم تركيز الأيونات في الجسم، مما يؤثر على نسبة الكالسيوم والفسفور في الدم، وهو أمر ضروري للنمو السليم للعظام.
الغدة اللمفاوية
تُعرف الغدة اللمفاوية أيضاً بالعقد اللمفاوية، نظراً لشكلها الذي يشبه حبة البازلاء. تلعب هذه الغدة دوراً حيوياً في جهاز المناعة، حيث تشكل خط الدفاع الأول ضد الأمراض. توجد الغدد اللمفاوية في عدة مناطق من الجسم، بما في ذلك الرقبة، وجوانب العنق، والرأس، والخاصرتين، وتحت الإبطين. تعتبر الغدد اللمفاوية جزءاً أساسياً من نظام المناعة، حيث تساعد في حماية الجسم من العدوى.













