الكركم: فوائده واستخداماته الصحية

الكركم: فوائده واستخداماته الصحية
جو 24 :

الكركم (بالإنجليزية: Turmeric) هو نبات ينتمي إلى عائلة الزنجبيل، ويُستخدم كنوع من التوابل في العديد من الثقافات حول العالم. يُزرع الكركم بشكل رئيسي في الهند ومناطق أخرى من آسيا، بالإضافة إلى بعض المناطق في وسط أمريكا. تاريخياً، تم استخدام الكركم لعلاج بعض الحالات المرضية، ويُعتبر اليوم أحد المكملات الغذائية الشائعة في بعض الحالات الصحية.

مركب الكركمين وفوائده الصحية

تعود معظم فوائد الكركم إلى احتوائه على مركب يُسمى الكركمين (بالإنجليزية: Curcumin)، وهو مركب قوي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات. يُعتبر الكركمين فعالاً كبديل لبعض الأدوية المضادة للالتهابات، مما يجعله خيارًا شائعًا بين الأشخاص الذين يعانون من حالات التهابية مزمنة. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الكركمين خصائص مضادة للأكسدة، والتي قد تُحسن صحة القلب وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان.

تشير الدراسات إلى أن الكركمين يُشكل ما نسبته 2-8% من الكركم، وهو ما يُعطي الكركم لونه ونكهته المميزين. يمكن استخدام الكركم بعدة طرق، حيث يُضاف إلى وصفات الطبخ المختلفة لإضفاء النكهة على العديد من الأطعمة والتوابل، مثل توابل الكاري الهندية وبعض أنواع الجبن والزبدة. كما يمكن شربه كشاي أو إضافته إلى العديد من الوصفات.

الاستخدامات الطبية للكركم

تُستخدم مكملات الكركم الغذائية في بعض الحالات المرضية، مثل آلام المفاصل والتهابها، ومشاكل الكلى، وحرقة المعدة، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى متلازمة القولون العصبي. ومع ذلك، لا توجد دراسات كافية تؤكد فعالية هذه المكملات في هذه الحالات، مما يستدعي الحذر عند استخدامها.

عند شراء الكركم، يُنصح باختيار الأنواع العضوية وذات العلامات التجارية المعروفة لضمان جودتها. يُعتبر الكركم آمنًا بشكل عام عند استخدامه كتوابل في الطعام، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه كمكمل غذائي، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية معينة.

فوائد الكركم حسب درجة الفعالية

يوفر الكركم العديد من الفوائد الصحية لجسم الإنسان، والتي تختلف حسب درجة فعاليتها. نذكر من هذه الفوائد ما يلي:

  • خفض مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول: يُعتقد أن الكركم يمكن أن يقلل من مستويات الدهون الثلاثية، لكن تأثيره على مستويات الكوليسترول ما زال قيد الدراسة.
  • تخفيف الاكتئاب: أظهرت دراسة أجريت في جامعة بكين أن تناول مركب الكركمين مرتين يومياً لمدة 6 أسابيع كان فعالاً كدواء الفلوكسيتين المضاد للاكتئاب.
  • تقليل تراكم الدهون في الكبد: تشير الدراسات إلى أن تناول مستخلص الكركم يمكن أن يقلل من المؤشرات الدالة على حدوث ضرر في الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض كبد غير ناتجة عن استهلاك الكحول.
  • تخفيف أعراض التهاب المفاصل: يُعتقد أن مركب الكركمين يستهدف خلايا التهابية معينة ويثبط الإنزيمات المسببة للالتهاب، مما يجعله مفيداً للأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل.

على الرغم من هذه الفوائد المحتملة، لا توجد أدلة كافية على فعالية الكركم في بعض الحالات، مثل:

  • تقليل أعراض القولون المتهيج: فقد أشارت دراسة أُجريت عام 2004 إلى أن الأشخاص الذين تناولوا حبوب مستخلص الكركم يومياً لمدة 8 أسابيع شهدوا انخفاضاً في آلام البطن وتحسّناً في جودة الحياة، ولكن هذه الدراسة لم تكن كافية وما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الأدلة لتأكيدها.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news