تأثير زعل الحامل على صحة الجنين

تأثير زعل الحامل على صحة الجنين
جو 24 :

تعتبر فترة الحمل مرحلة مليئة بالعواطف والتغيرات النفسية بالنسبة للعديد من النساء، حيث تتراوح التقلبات المزاجية بين الحزن والسعادة. هذه التقلبات تعتبر أمرًا طبيعيًا، ولكنها قد تؤثر على صحة الجنين عندما تتحول إلى حالات أكثر خطورة مثل الاكتئاب أو القلق المرضي.

تشير الدراسات إلى أن الحوامل اللاتي يعانين من الاكتئاب ينتجن مستويات أعلى من هرمونات الإجهاد، مما يؤثر سلبًا على نمو الجنين. فقد أظهرت الأبحاث أن الجنين في بطن أم مكتئبة يكون عادةً أصغر حجمًا في منتصف الحمل، كما أن الأطفال الذين يولدون لأمهات يعانين من الاكتئاب قد يواجهون مشاكل اجتماعية وعاطفية وسلوكية أكثر من أقرانهم الذين لم تتعرض أمهاتهم لمثل هذه الظروف.

تأثير تقلبات مزاج الأم

أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن الضرر الذي قد يلحق بالجنين لا ينجم عن الحزن أو الاكتئاب بحد ذاته، بل نتيجة التغيرات الكبيرة في مزاج الأم. الأطفال الذين كانت مزاجيات أمهاتهم مستقرة، حتى لو كانت حزينة، حققوا نتائج أفضل في اختبارات القدرات العقلية والحركية مقارنة بالأطفال الذين شهدوا تقلبات مزاجية. هذا يشير إلى أن الاستقرار النفسي للأم قد يكون له تأثير إيجابي على نمو الطفل.

على الرغم من أن الباحثين لا يزالون غير متأكدين من كيفية شعور الجنين بحالة الأم النفسية، إلا أنهم يعتقدون أن ذلك مرتبط بالهرمونات التي يفرزها جسمها عند تغير المزاج. هذه الهرمونات قد تلعب دورًا في كيفية استجابة الجنين للتغيرات البيئية والنفسية.

أهمية العناية بالنفس

رغم أن التحضير لقدوم طفل جديد يتطلب جهدًا كبيرًا، يجب على الحامل أن تعتني بصحتها النفسية والجسدية أولاً. يمكن تحقيق ذلك من خلال تقليل المهام اليومية، وممارسة الأنشطة التي تعزز الاسترخاء، مثل اليوغا أو التأمل. من المهم أيضًا التحدث مع الشريك أو الأصدقاء حول الأمور التي تثير القلق أو الحزن للحصول على الدعم اللازم.

إذا لم تفيد هذه الطرق، يُنصح باللجوء إلى أخصائي نفسي للحصول على المساعدة اللازمة. العناية بالنفس ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورة لضمان صحة الأم والجنين على حد سواء.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news