تأثير نقص فيتامين د على صحة الشعر

تأثير نقص فيتامين د على صحة الشعر
جو 24 :

تُعتبر الفيتامينات من العناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم للنمو والتطور بشكل سليم. ومن بين هذه الفيتامينات، يُعد فيتامين د من العناصر الغذائية الحيوية لصحة الإنسان، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على بنية عظام قوية من خلال مساعدته في امتصاص الكالسيوم والفسفور. كما يُساهم في تنظيم مستويات الكالسيوم في الدم، وله تأثيرات هرمونية مهمة. نقص هذا الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، بما في ذلك هشاشة العظام والكُساح، بالإضافة إلى تأثيره على العضلات والجهاز المناعي.

فيتامين د يُعرف أيضًا باسم فيتامين الشمس، حيث يُمكن الحصول عليه من التعرض لأشعة الشمس والمكملات الغذائية، إذ قد لا يكون كافيًا الحصول عليه فقط من النظام الغذائي. نقص فيتامين د يمكن أن يسبب مشاكل متعددة، بما في ذلك تساقط الشعر، حيث يلعب هذا الفيتامين دورًا مهمًا في نمو بصيلات الشعر الجديدة، وهي المسام الصغيرة التي ينمو منها الشعر. الكميات الكافية من فيتامين د تُعتبر ضرورية لدعم عملية نمو الشعر والحفاظ على كثافته.

تأثير نقص فيتامين د على الشعر

تساقط الشعر يعد من المشاكل الصحية التي قد تنتج عن نقص فيتامين د. هذا الفيتامين يُساعد في تعزيز نمو بصيلات الشعر، مما يساهم في تقليل تساقطه. الأبحاث تشير إلى وجود علاقة بين نقص فيتامين د وداء الثعلبة، وهو مرض مناعي ذاتي يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل غير منتظم. الأشخاص الذين يعانون من داء الثعلبة غالبًا ما يكون لديهم مستويات أقل من فيتامين د مقارنة بالأشخاص الأصحاء.

من المهم أن نلاحظ أن تساقط الشعر قد يرتبط أيضًا بالتوتر، وهو سبب شائع لهذه المشكلة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون تساقط الشعر نتيجة لأسباب أخرى مثل نقص في مواد غذائية معينة، بما في ذلك فيتامين د. ومع ذلك، فإن نقص فيتامين د يعتبر شائعًا بين العديد من الأشخاص، وغالبًا ما تكون الأعراض غير واضحة، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت المشكلة الصحية ناتجة عن نقص هذا الفيتامين أو أسباب أخرى. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتحديد مستويات فيتامين د في الدم.

أسباب نقص فيتامين د

تتعدد أسباب نقص فيتامين د، ومن أبرزها:

  • عدم كفاية تناول فيتامين د في النظام الغذائي.
  • مشاكل في امتصاص فيتامين د.
  • عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس.
  • عدم قدرة الكبد أو الكليتين على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط في الجسم.
  • تناول أدوية معينة قد تتداخل مع قدرة الجسم على تحويل أو امتصاص فيتامين د.
  • الرضاعة الطبيعية، حيث إن حليب الأم يفتقر إلى فيتامين د.
  • الكبر في السن، إذ إن كبار السن يُعتبرون الأكثر عُرضةً للمعاناة من نقص فيتامين د، وذلك لأن بشرتهم لا تصنِّع فيتامين د عند تعرضها لأشعة الشمس بالكفاءة السابقة نفسها.
  • البشرة الداكنة، حيث إن الأشخاص الذين يمتلكون هذه البشرة لديهم قدرة أقل على إنتاج فيتامين د من الشمس.
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحية، مثل مرض كرون أو حساسية القمح، حيث إن هذه الحالات لا تُستهلك فيها الدهون بشكل كافٍ، بينما يحتاج فيتامين د إلى الدهون حتى يُمتص في الجسم.
  • الإصابة بالسمنة، حيث إن نسبة الدهون في أجسام الأشخاص المصابين بالسمنة تربط فيتامين د وتحد من وصوله إلى مجرى الدم.
  • إجراء جراحة المجازة المَعِدِيّة.
  • الإصابة بمرض أعراض هشاشة العظام.
  • الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية، حيث تزيد نسبة الهرمون الذي يتحكم في مستوى الكالسيوم في الجسم بشكل كبير.
  • الإصابة بمرض السرطان، مثل الأورام اللمفاوية.

مصادر فيتامين د

يمكن للشخص أن يحصل على فيتامين د من خلال التعرّض لأشعة الشمس، حيث تُعتبر الشمس المصدر الرئيسي لهذا الفيتامين. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية، صفار البيض، والأطعمة المدعمة بفيتامين د. في حال عدم كفاية هذه المصادر، يُمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د لتعويض النقص.

الأسئلة الشائعة

تابعو الأردن 24 على google news