تاريخ ومعايير اختيار معجون الأسنان
يعتقد الكثيرون أن الإنسان الحديث هو أول من استخدم معجون الأسنان، لكن الدراسات التاريخية تشير إلى أن الإنسان القديم استخدمه بشكل بدائي. يعود استخدام معجون الأسنان إلى حوالي 500 سنة قبل الميلاد، حيث كانت الحضارات القديمة مثل المصرية والصينية والهندية هي أول من طور هذا المنتج. كان يتكون في البداية من مكونات بسيطة مثل مطحون العظام وقشر البيض.
مع مرور الزمن، تطورت تركيبة معجون الأسنان ليصبح متاحًا بأشكال متعددة، مثل الجل والمعجون، ولتلبية احتياجات مختلفة تتعلق بصحة الأسنان. ومن المعروف أنه من الصعب تحديد نوع معين من معاجين الأسنان كأفضل خيار للجميع، نظرًا لتنوع مشاكل الأسنان التي يواجهها الأفراد. يمكن لكل شخص اختيار المعجون الأنسب له بناءً على حالته الخاصة. على سبيل المثال، تعتبر معاجين الأسنان الحساسة الخيار المثالي لمن يعانون من حساسية اللثة، بينما تكون معاجين مقاومة التسوس الأنسب لمن لديهم مشاكل تسوس. أما المعاجين المبيضة فهي الخيار الأمثل لمن يعانون من اصفرار الأسنان.
كيفية اختيار معجون الأسنان
عند اختيار معجون الأسنان، يجب أن تتوفر فيه بعض المكونات الأساسية:
الفلوريد
يعتبر الفلوريد من المعادن الطبيعية المهمة، ويحتل المرتبة السابعة عشر في القشرة الأرضية. يتواجد بكميات كبيرة في الماء والتربة، وله دور كبير في حماية الأسنان من التسوس. تضيف بعض الدول الفلوريد إلى مياه الشرب لتعزيز صحة الأسنان.
مضادات البكتيريا
تساعد هذه المضادات في القضاء على البكتيريا الضارة التي تتواجد في الفم، مما يمنع تأثيرها السلبي على الأسنان واللثة. من أبرز هذه المضادات هو الترايكلوزان، الذي يُستخدم بشكل واسع في معاجين الأسنان.
المواد القلوية
تساهم هذه المواد في تكوين رغوة كثيفة في معجون الأسنان وتساعد في إزالة بقايا الطعام. ومع ذلك، يجب استخدامها بحذر بسبب المخاوف المتعلقة بسلامتها. كما أن المواد المضادة للجير تعمل على منع تكون الجير على الأسنان وتساعد في تفتيت الجير الموجود مسبقًا. تسهم هذه المواد أيضًا في تبييض الأسنان والتخلص من الاصفرار، حيث تستخدم بعض الشركات بيروكسيد الهيدروجين لتحقيق ذلك.













