تشخيص هشاشة العظام: الفحوصات والإجراءات اللازمة

تشخيص هشاشة العظام: الفحوصات والإجراءات اللازمة
جو 24 :

يُعتبر تشخيص هشاشة العظام، والمعروفة أيضًا بتخلل العظام أو تنخر العظم، عملية معقدة تتطلب مجموعة من الفحوصات والإجراءات الدقيقة. يعتمد الأطباء على نتائج هذه الفحوصات لتأكيد الحالة واستبعاد الأمراض الأخرى التي قد تؤدي إلى ضعف العظام. تشمل خطوات التشخيص الحصول على التاريخ الطبي للمريض، إجراء فحص جسدي، استخدام الأشعة السينية، وفحص قياس الكثافة. تتضمن الفحوصات المخبرية أيضًا تحاليل للدم والبول.

من الضروري أن يسأل الطبيب المريض عن تاريخه الطبي الشخصي والعائلي، الأدوية التي يتناولها، ونمط حياته، بما في ذلك النظام الغذائي. كما يجب معرفة ما إذا كان قد تعرض لكسور سابقة. هذه المعلومات تساعد الأطباء في تقييم المخاطر المحتملة وتحديد خطوات العلاج المناسبة.

فحص كثافة العظام

يُستخدم فحص كثافة العظام بشكل رئيسي لتشخيص هشاشة العظام وتحديد مدى قلة النسيج العظمي. يتم هذا الفحص باستخدام جهاز مقياس الكثافة، الذي يقيس مستويات الكالسيوم والمعادن الأخرى في العظام، وخاصة في مناطق مثل الورك والعمود الفقري. يعتمد مبدأ عمل الجهاز على قياس كمية الأشعة السينية التي تمتصها العظام مقارنة بالأنسجة الرخوة المحيطة.

تظهر نتائج الفحص على شكل أرقام تعكس كمية المعادن في كل سنتيمتر مربع من العظم. كلما زادت هذه الأرقام، زادت كثافة العظام وانخفضت احتمالية تعرضها للكسور. يُعتبر فحص كثافة العظام أداة فعالة للكشف المبكر عن انخفاض الكتلة العظمية، مما يتيح فرصة أكبر للعلاج.

يُعتبر هذا الفحص غير مؤلم، ويمكن إجراؤه بطريقتين: التقنيات الطرفية والمركزية. سنستعرض كل منهما بالتفصيل لاحقًا.

دواعي إجراء الفحص

تشير المؤسسة الوطنية لهشاشة العظام إلى أهمية إجراء فحص كثافة العظام لفئات معينة، مثل:

  • النساء فوق 65 عامًا.
  • الرجال فوق 70 عامًا.
  • الأشخاص الذين تعرضوا لكسور بعد سن الخمسين.
  • النساء في سن اليأس مع عوامل خطر.
  • الرجال بين 50-69 عامًا مع عوامل خطر.

كما يُوصى بإجراء الفحص في الحالات التالية:

  • وجود كسور أو فقدان للعظام في العمود الفقري.
  • ألم الظهر مع احتمال وجود كسور.
  • تراجع الطول بمقدار 1.27 سم أو أكثر خلال عام.
  • انخفاض الطول الإجمالي بمقدار 3.8 سم أو أكثر.

مقياس كثافة العظام المركزي

يُعتبر مقياس كثافة العظام المركزي من أدق الاختبارات المتاحة، حيث يُمكن من التنبؤ باحتمالية التعرض للكسور. يتوفر هذا الفحص عادةً في المستشفيات والمراكز الطبية، ويستهدف قياس كثافة العظام في الأجزاء الرئيسية من الهيكل العظمي مثل العمود الفقري والورك. يعتمد هذا المقياس على تقنيات متقدمة لقياس كثافة العظام بدقة عالية.

يُطلب من الشخص الاستلقاء على السرير، ويجب عليه البقاء ثابتًا إلى أن يتم الانتهاء من إجراء تمرير الكاشف المعروف أيضًا بالماسح الضوئي فوق المنطقة المُراد اختبارها. يُعتبر هذا النوع من الفحص دقيقًا للغاية، حيث يُمكنه قياس كثافة العظام بدقة عالية، مما يساعد الأطباء في اتخاذ قرارات علاجية مبنية على نتائج موثوقة.

تُظهر نتائج الفحص عادةً قيمًا تشير إلى كثافة العظام، مما يُساعد في تقييم الحالة الصحية للعظام. كلما كانت القيم أعلى، كلما كانت العظام أكثر قوة وأقل عرضة للكسور. ومن الجدير بالذكر أن الفحص يُعتبر إجراءً غير مؤلم ولا يتطلب تحضيرات معقدة، مما يجعله خيارًا مناسبًا للكثير من المرضى.

الأسئلة الشائعة

ما هي هشاشة العظام؟
هشاشة العظام هي حالة طبية تؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الكسور.
كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟
يتم تشخيص هشاشة العظام عادةً من خلال فحص كثافة العظام والتاريخ الطبي.
ما هي الفحوصات اللازمة لتشخيص هشاشة العظام؟
الفحوصات تشمل قياس كثافة العظام باستخدام تقنية الأشعة السينية أو اختبارات أخرى.
ما هي الإجراءات المتبعة بعد التشخيص؟
بعد التشخيص، قد تتضمن الإجراءات العلاجية تغييرات في نمط الحياة أو أدوية لتحسين كثافة العظام.
تابعو الأردن 24 على google news