تحليل هرمون الإستروجين: أهميته ودواعي إجرائه
يعتبر تحليل هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen Hormone) من الفحوصات الطبية المهمة التي تقيس مستوى هرمون الإستروجين في الجسم. يتم إجراء هذا التحليل باستخدام عينة من الدم أو البول، ويمكن أيضًا استخدام عينة من اللعاب في بعض الحالات. يهدف هذا التحليل إلى قياس مستويات الأشكال المختلفة لهرمون الإستروجين في الجسم، والتي تشمل:
أنواع هرمون الإستروجين
الإسترون: (بالإنجليزية: Oestrone) واختصارًا (E1)، وهو النوع الأكثر أهمية بعد بلوغ سن اليأس (بالإنجليزية: Menopause). يعتبر الإسترون هو الشكل الرئيسي للإستروجين الذي يتم إنتاجه بعد انقطاع الطمث، حيث يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة العظام والوظائف التناسلية.
الإستراديول: (بالإنجليزية: Oestradiol) واختصارًا (E2)، يلعب دورًا حيويًا في الإباضة والحمل، بالإضافة إلى تأثيره على سلامة العظام ومستويات الكوليسترول لدى الإناث. يُعتبر الإستراديول هو الشكل الأكثر نشاطًا من الإستروجين خلال سنوات الإنجاب، حيث يؤثر بشكل مباشر على الدورة الشهرية وصحة الجهاز التناسلي.
الإستريول: (بالإنجليزية: Oestriol) واختصارًا (E3)، وهو مهم خلال فترة الحمل، حيث تبدأ مستوياته في الارتفاع بعد الأسبوع الثامن من الحمل. يُعتبر الإستريول مؤشراً مهماً على صحة الحمل، حيث يتم إنتاجه بشكل رئيسي من قبل المشيمة.
أهمية هرمون الإستروجين
يؤثر هرمون الإستروجين بشكل كبير على الوظائف التناسلية والخصائص الجسدية الأنثوية، مثل نمو الثديين والرحم وتنظيم الدورة الشهرية. ومن الجدير بالذكر أن هذا الهرمون موجود أيضًا لدى الذكور، ولكن بمستويات أقل بكثير. يلعب الإستروجين دورًا في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يساعد في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الجيدة ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما أن له تأثيرات على الصحة النفسية، حيث يرتبط انخفاض مستويات الإستروجين بزيادة خطر الاكتئاب وتقلبات المزاج. وبالتالي، فإن الحفاظ على مستويات صحية من الإستروجين يعد أمرًا حيويًا لصحة المرأة بشكل عام.
دواعي إجراء تحليل هرمون الإستروجين
يتم إجراء تحليل هرمون الإستروجين للكشف عن أي اضطرابات في مستويات هذا الهرمون، سواء كانت زيادة أو نقصان، مما يساعد في تشخيص الحالات المرضية المرتبطة بهذه الاضطرابات. ومن أبرز دواعي إجراء هذا التحليل:
- تشخيص حالات تأخر سن البلوغ لدى الذكور: مثل تضخم الثديين وظهور السمات الأنثوية، حيث يتم قياس مستوى هرمون الإستروجين والإستراديول لتشخيص هذه الحالات.
- الكشف عن ارتفاع مستوى الإستروجين: الناتج عن وجود أورام تنتج هذا الهرمون، أو نقص مستويات هرمون التستوستيرون وهرمونات الأندروجين.
- تتبع حالات الحمل عالية الخطورة: من خلال قياس مستوى الإستريول، حيث يتم قياسه يوميًا في نفس الوقت.
- الكشف عن المخاطر المحتملة بالنسبة للجنين: حيث يُوصى بإجراء هذا التحليل في الثلث الثاني من الحمل، حيث ترتبط المستويات المنخفضة من الإستريول بوجود اضطرابات وراثية.
- الكشف عن أسباب البلوغ المبكر أو المتأخر لدى الإناث: من خلال قياس مستويات الإسترون والإستراديول.
- تتبع حالات اضطراب الدورة الشهرية: مثل غيابها أو حالات العقم والنزيف المهبلي غير الطبيعي.
- تقييم أداء المبيضين: والتحقق من حالات فشل المبايض المحتملة.
- تتبع العلاج المضاد لهرمون الإستروجين: في حالات سرطان الثدي ومراقبة العلاج بالهرمونات البديلة في حالات العقم أو المستخدمة في حال انقطاع الطمث لتخفيف الأعراض المرتبطة بذلك.
- تحديد موعد الإباضة: لدى النساء، حيث يمكن أن يساعد تحليل مستويات الإستروجين في تحديد فترات الإخصاب.
- الكشف عن العلامات الدالة على انخفاض مستويات هرمون الإستروجين: مثل الشعور بالألم أثناء الجماع الناتج عن انخفاض مستوى الترطيب الطبيعي للمهبل، وظهور أعراض الهبات الساخنة، والشعور بالصداع، وكذلك تفاقم أعراض صداع الشقيقة إن وُجدت.
- تقييم الصحة العامة: من خلال مراقبة أعراض مثل تقلبات المزاج، الشعور بالتعب وصعوبة التركيز، وألم في الثديين، وأعراض الاكتئاب، وانخفاض كثافة العظام وسهولة حدوث الكسور فيها، وزيادة الإصابة بعدوى المسالك البولية الناتجة عن ترقق الإحليل.
تتطلب التحضيرات لإجراء تحليل هرمون الإستروجين إخبار الطبيب بكافة أنواع الأدوية التي يأخذها الفرد المعني بإجراء الفحص، والتي قد يؤثر وجودها في نتائج الاختبار، خاصةً حبوب منع الحمل والمكملات الغذائية والهرمونات البديلة. بينما لا يحتاج إجراؤه إلى تحضيرات مسبقة كالتوقف عن الطعام أو الشراب. يمكن إجراء الاختبار باستخدام عينة من اللعاب أو البول أو الدم.













