زيادة الوزن بعد الولادة: الأسباب والطرق للتعامل معها

تبدأ زيادة وزن المرأة بشكل تدريجي مع تقدم مراحل الحمل، حيث يمكن أن تصل الزيادة إلى 20% من وزنها الأصلي بحلول نهاية فترة الحمل. ومع ذلك، تفقد العديد من الأمهات جزءًا كبيرًا من هذا الوزن الزائد مباشرة بعد الولادة، نتيجة خروج المولود والمشيمة والسوائل الأخرى التي كانت موجودة في رحمها. بينما تتمكن بعض الأمهات من العودة إلى أوزانهن السابقة تدريجيًا، إلا أن هناك من يعاني من زيادة مستمرة في الوزن دون القدرة على السيطرة عليها.

النظام الغذائي

تلجأ بعض الأمهات بعد الولادة إلى تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالسعرات الحرارية، معتقدات أن ذلك سيساعد في إنتاج الحليب بكميات كافية للرضيع. ومع ذلك، ينصح أخصائيو التغذية وأطباء الولادة بتناول الأطعمة الصحية والمغذية لتعزيز صحة الأم وتلبية احتياجات الرضيع، مع تجنب الأطعمة الدسمة التي قد تؤدي إلى زيادة الوزن. من المهم أن تركز الأمهات على تناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخفيفة، حيث تلعب هذه العناصر الغذائية دورًا حيويًا في استعادة الصحة بعد الولادة.

الإصابة بالقلق والتوتر

تعاني بعض الأمهات من مستويات عالية من القلق والتوتر واكتئاب ما بعد الولادة، نتيجة التغيرات الكبيرة في نمط حياتهن. يمكن أن يؤدي هذا القلق إلى إفراز الجسم كميات كبيرة من الهرمونات التي تؤثر على الوزن. من الجدير بالذكر أن الرضاعة الطبيعية قد تساعد في فقدان الوزن وتقليل فرص زيادة الوزن، حيث تساهم في حرق السعرات الحرارية. لذا، يُنصح الأمهات بالبحث عن طرق للتخفيف من التوتر، مثل ممارسة تقنيات الاسترخاء أو الانخراط في أنشطة ترفيهية.

قلة النوم وممارسة التمارين الرياضية

تواجه العديد من الأمهات صعوبة في الحصول على قسط كافٍ من النوم بعد الولادة، سواء بسبب بكاء الطفل المستمر أو الزيارات المتكررة للتهنئة بالمولود الجديد. تشير الدراسات إلى أن الحصول على ست ساعات من النوم يوميًا يمكن أن يساعد في تجنب زيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تبدأ الأمهات بممارسة التمارين الرياضية بعد عدة أسابيع من الولادة، مما يساعد في التخلص من الوزن الزائد. إلا أن بعض الأمهات يهملن ممارسة الرياضة، مما يزيد من خطر اكتساب الوزن. يُنصح بممارسة التمارين لمدة نصف ساعة يوميًا، مع استشارة الطبيب حول الوقت المناسب للبدء في ممارسة الرياضة بعد الولادة القيصرية.

قد تعاني بعض الأمهات من مشكلات صحية مثل السكري أو قصور الغدة الدرقية خلال الحمل، مما يؤدي إلى زيادة الشهية للطعام. تتطلب هذه الحالات استشارة طبيب مختص للحصول على العلاج المناسب.