تسمم الدم: الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج
تسمم الدم، المعروف أيضًا بتعفن الدم، هو حالة طبية خطيرة تنتج عن انتقال عدوى بكتيرية من الجسم إلى مجرى الدم. يحدث هذا التسمم نتيجة نوع معين من البكتيريا، سواء كانت سالبة أو موجبة الجرام. غالبًا ما تكون العدوى داخلية، وتظهر عادة على الجلد. تتطلب هذه الحالة العلاج الفوري في المستشفى، حيث يمكن علاجها بنجاح إذا تم تشخيصها مبكرًا. أما إذا تأخر التشخيص، فقد تؤدي الحالة إلى وفاة المصاب.
أسباب تسمم الدم
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى تسمم الدم، ومن أبرزها:
- الإصابة بأمراض مثل الإيدز أو السرطان أو استئصال الطحال، حيث يكون الأشخاص المصابون بهذه الأمراض أكثر عرضة للإصابة بتسمم الدم.
- استخدام أنابيب القسطرة، التي تُستخدم لأغراض علاجية مثل دعامات القلب أو الطعوم العظمية، مما قد يعرض الجسم للجراثيم.
- الإصابة بحروق شديدة، إذا لم تُعالج بشكل صحيح، قد تؤدي إلى تلوث الدم.
من المهم ملاحظة أن بعض الحالات قد تُظهر علامات تسمم الدم قبل ظهور السبب الرئيسي، مثل عدوى القلب أو التهاب السحايا.
أعراض تسمم الدم
تظهر أعراض تسمم الدم على مراحل، حيث تشمل الأعراض المبكرة:
- غثيان.
- تعب عام وضعف.
- ارتباك.
- تقيؤ.
أما الأعراض المتطورة فتشمل:
- سرعة خفقان القلب.
- حمى شديدة مع قشعريرة.
- صعوبة في التنفس.
- دوخة وهبوط ضغط الدم.
وفي الحالات المتقدمة، قد تظهر الأعراض التالية:
- الإصابة بالصدمة.
- طقطقة في الأسنان.
- زيادة سرعة خفقان القلب.
- طفح جلدي.
- فشل في وظائف الأعضاء الداخلية بسبب نقص الأكسجين.
تشخيص وعلاج تسمم الدم
يتم تشخيص تسمم الدم من خلال إجراء فحص يُعرف بفحص زراعة الدم، مع استخدام المضادات الحيوية اللازمة. الإهمال في العلاج الفوري قد يؤدي إلى تكاثر الجراثيم. يبدأ الطبيب بتحديد مصدر العدوى من خلال فحص كيس المرارة والرئتين والمسالك البولية. بناءً على نتائج الاختبارات، يتم إجراء فحوصات سريرية لتقييم استجابة المريض للعلاج. إذا لم تكن هناك استجابة، قد يتطلب الأمر إجراء جراحة لإزالة الكتل الجرثومية.













