تكيس المبايض وتأثيره على الحمل
يُعتبر تكيس المبايض من الحالات الصحية الشائعة التي تعاني منها العديد من النساء. يحدث هذا التكيس نتيجة لتضخم المبايض بسبب تكوّن حويصلات صغيرة داخلها، مما يؤدي إلى ضعف إنتاج هرمون البروجستيرون. وهذا بدوره يؤثر سلباً على عملية التبويض، ويؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية، بالإضافة إلى سماكة بطانة الرحم نتيجة غياب التبويض.
أعراض تكيس المبايض
تشمل أعراض تكيس المبايض غياب الدورة الشهرية أو عدم انتظامها، ويمكن التأكد من وجود التكيسات من خلال إجراء صورة سونار عند الطبيب. كما يعاني العديد من النساء من تأخر الحمل رغم المحاولات المستمرة واختيار أيام التبويض المناسبة. ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر هي الزيادة السريعة في الوزن، وزيادة دهنية البشرة، وظهور الشعر الزائد في الجسم. كما يُلاحظ ارتفاع مستوى هرمون تستوستيرون، المعروف بهرمون الذكورة. ومن الجدير بالذكر أن حدوث التبويض قد يحدث قبل موعد الدورة بأسبوعين، حيث يُفترض أن يكون التبويض في الفترة من اليوم العاشر حتى اليوم السابع عشر.
أسباب تكيس المبايض
لا يزال السبب الرئيسي وراء تكيس المبايض غير واضح تماماً، ولكن هناك عدة عوامل قد تسهم في حدوثه. من بين هذه العوامل وجود مشكلة في الغدة النخامية تؤدي إلى تقليل إفراز هرمون الإستروجين، مما يسبب خللاً في مواعيد الدورة الشهرية أو غيابها. كما قد يكون هناك عدم استجابة المبيض للهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية، مما يمنعه من أداء وظيفته الطبيعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي مشاكل في الغدة الكظرية إلى زيادة إفراز هرمونات الذكورة، مما يؤثر على توازن الهرمونات. كما يُعتبر ضعف إنتاج هرمون الدوبامين من العوامل المحتملة.
تكيس المبايض والحمل
من الطبيعي أن يؤدي وجود تكيسات على المبايض إلى تأخر الحمل. حيث إن تكوّن الأكياس يزيد من إفراز هرمون البرولاكتين، المعروف بهرمون الحليب، مما يؤثر سلباً على فرص الحمل. ارتفاع مستوى البرولاكتين يمكن أن يضعف عملية التبويض، مما يجعل الحمل صعباً أو حتى مستحيلاً. لذلك، يجب معالجة تكيس المبايض قبل التفكير في الحمل، حيث يمكن أن يسهل العلاج الحمل بسرعة وسهولة إذا لم تكن هناك مشاكل صحية أخرى. يتم علاج تكيس المبايض عند اكتشافه مبكراً باستخدام الأدوية المنشطة، أما إذا تم اكتشافه في مراحل متأخرة، فقد يتطلب الأمر إجراء كي للمبيض. من المهم أن تتابع المرأة مواعيد دورتها الشهرية وانتظامها، وأن تستشير الطبيب في حال حدوث أي خلل.













