جفاف العين وتأثيره على الرؤية

جفاف العين هو حالة طبية تؤثر بشكل كبير على صحة العين، ويُعرف أيضاً بالتهاب القرنية أو الملتحمة الجافة. يُطلق عليه باللغة الإنجليزية اسم Xerophtalmia أو Dry Eyes. تتعلق هذه الحالة بنقص إنتاج الدموع من جهة، وزيادة تبخرها من جهة أخرى، مما يؤدي إلى مشاكل متعددة تتطلب استشارة طبيب مختص في قرنية العين.

أعراض جفاف العين

تشمل الأعراض الرئيسية لجفاف العين حكة شديدة في العين، والشعور بحرقة نتيجة الرياح، ووجود مخاط داخل العين أو حولها. كما يعاني المرضى من إفرازات دمعية مفرطة، وإرهاق عند ارتداء العدسات اللاصقة، وإحساس بوجود جسم غريب في العين، بالإضافة إلى الألم والاحمرار. هذه الأعراض قد تؤدي إلى تشوش الرؤية، حيث يمكن أن تظهر ندوب على سطح القرنية مما يؤدي إلى رؤية ضبابية بعد القراءة لفترة قصيرة أو التركيز على نقطة معينة.

أسباب جفاف العين

تتعدد أسباب جفاف العين، حيث تشمل عوامل بيئية مثل سوء التهوية، والاستخدام المفرط لمكيفات الهواء. كما أن الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات مثل الكمبيوتر أو الهاتف الذكي يقلل من معدل الرمش، مما يؤدي إلى نقص توزيع المادة الدمعية على أجزاء العين. بالإضافة إلى ذلك، القراءة لفترات طويلة دون استخدام نظارات طبية، والتدخين أو استهلاك الكحول، والتغيرات الهرمونية، خاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية، تعتبر من العوامل المساهمة في تفاقم هذه الحالة.

علاج جفاف العين

لعلاج جفاف العين، يُنصح بزيادة شرب الماء، حيث يُفضل تناول ما لا يقل عن 8 أكواب يومياً. استخدام الدموع الاصطناعية لترطيب العين يعتبر من العلاجات الفعالة، بالإضافة إلى استخدام زيوت طبيعية مثل زيت الخروع أو زيت بذور الكتان. من المفيد أيضاً تقطير العين بانتظام، واستخدام كمادات باردة لتخفيف الألم، وعمل مغطس مائي دافئ للعينين، مما يساعد على تحسين الحالة بشكل كبير.