داء اللؤلؤ: معلومات شاملة حول العدوى الفيروسية
داء اللؤلؤ، المعروف أيضاً بعدوى المليساء المُعدية (بالإنجليزية: Molluscum contagiosum)، هو نوع من العدوى الفيروسية الشائعة التي تصيب الجلد، وتتميز بظهور آفات جلدية تشبه شكل اللؤلؤ. غالباً ما تصيب هذه العدوى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، لكن يمكن أن تصيب البالغين أيضاً. من المهم الإشارة إلى أن نسبة الإصابة بهذا النوع من العدوى الجلدية قد لا تكون دقيقة، حيث أن العديد من المصابين لا يراجعون الأطباء أو المراكز الصحية.
أعراض داء اللؤلؤ
تتراوح فترة حضانة فيروس المليساء المُعدية بين 2 إلى 7 أسابيع بعد الإصابة. وفي بعض الحالات، قد لا تظهر الآفات الجلدية لمدة تصل إلى 6 أشهر. تبدأ الأعراض عادةً بظهور مجموعة صغيرة من النتوءات والآفات الجلدية التي لا تسبب الألم. يمكن أن تظهر آفة واحدة أو أكثر من 20 آفة في نفس المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن الأعراض قد تكون أكثر حدة في حالات ضعف الجهاز المناعي، حيث يمكن أن تصل الآفات إلى حجم 15 مليمتر، مما يعادل حجم قطعة نقدية. تزداد فرصة ظهور الآفات على الوجه، وقد يكون علاجها أكثر صعوبة في بعض الحالات.
إليك بعض الصفات المميزة لهذه الآفات: يمكن أن تظهر الآفات في أي منطقة من الجلد باستثناء باطن القدم وراحة الكف. وغالباً ما تظهر على الوجه والبطن والساقين والذراعين لدى الأطفال، بينما تظهر لدى البالغين على البطن ومنطقة الفخذ الداخلية والأعضاء التناسلية. يتراوح حجم الآفات بين 2 إلى 5 ملليمتر، أي ما يعادل حجم رأس القلم أو الممحاة الموجودة في طرف بعض الأقلام. وغالباً ما تكون ذات مظهر لامع وملمس ناعم. تظهر الآفات بلون يشبه لون اللحم أو بلون أبيض أو زهري، وتكون مملوءة بمادة شمعية. تكون الآفات صلبة وذات شكل يشبه القبة مع وجود انحناء صغير في الوسط.
مضاعفات داء اللؤلؤ
قد تؤدي الإصابة بداء المليساء المُعدية إلى ظهور بعض المضاعفات الصحية. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي حك الآفات أو العبث بها إلى الإصابة بعدوى بكتيرية في الجلد، مما قد يتطلب استخدام المضادات الحيوية. كما قد تحدث مضاعفات صحية في العين مثل التهاب القرنية (بالإنجليزية: Keratitis) والتهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) في حال ظهور الآفات الجلدية في المنطقة المحيطة بالعين. في بعض الحالات، قد تظهر ندب جلدية في منطقة الآفات، وتكون فرصة ظهور الندب أكبر في حال الإصابة بعدوى بكتيرية في منطقة الآفات الجلدية نفسها. كما قد تصاب المنطقة المحيطة بالآفات الجلدية بالإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) مما يسبب الشعور بالحكة والألم، مما يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى البكتيرية وانتشار الفيروس، وقد يؤدي إلى تأخر عملية الشفاء.
الوقاية من داء اللؤلؤ
يمكن الوقاية من الإصابة بداء المليساء المُعدية من خلال اتباع بعض النصائح وطرق الوقاية المختلفة. من أهم هذه النصائح:
- غسل اليدين: يساعد غسل اليدين بشكل دوري على منع انتشار الفيروس.
- تغطية الآفات الجلدية: يمكن تغطية منطقة ظهور الآفات الجلدية بضمادة مضادة للماء في حال احتمالية اتصال الآخرين بهذه المنطقة، وذلك لمنع انتقال العدوى. كما يُنصح بإزالة الضماد في الحالات التي لا تستوجب الاتصال مع الأشخاص الآخرين.
- تجنب الاتصال الجنسي: يجب تجنب الاتصال الجنسي مع الشخص المصاب بهذا النوع من الآفات الجلدية في حال ظهورها في منطقة الأعضاء التناسلية أو بالقرب منها، حتى يتم الشفاء من هذه الآفات الجلدية بشكل تام.
- تجنب لمس الآفات الجلدية: لمنع انتشارها إلى مناطق أخرى من الجسم، حيث قد يؤدي تمرير شفرة الحلاقة فوق هذه الآفات إلى نقل العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية: يجب الامتناع عن مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، مثل المناشف والملابس وفرشاة الشعر، لتجنب انتقال العدوى من شخص إلى آخر.













