طرق فعالة لتعزيز الإرادة في الرجيم

طرق فعالة لتعزيز الإرادة في الرجيم
جو 24 :

تُعتبر الإرادة القوية من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح أي نظام غذائي، حيث يتطلب الأمر الالتزام والمثابرة لتحقيق الأهداف المرجوة. ولتعزيز هذه الإرادة، يجب على الشخص أن يتعلم كيفية الالتزام بنمط حياة صحي، بما في ذلك عادات الأكل الصحية والنشاط البدني، بغض النظر عن الظروف الشخصية أو الوضع الراهن.

تحديد الهدف من نزول الوزن

تحديد الهدف من إنقاص الوزن يعد الخطوة الأولى نحو إجراء تغييرات إيجابية في نمط الحياة. يُنصح بأخذ الوقت الكافي لكتابة الأهداف والدوافع المرجوة من فقدان الوزن، حيث تساعد هذه الخطوة على تطوير خطة واقعية يمكن الرجوع إليها لاحقاً. من المهم أن يطرح الشخص على نفسه مجموعة من الأسئلة التي تساعده في تحديد أهدافه بشكل واضح، مثل:

  • كيف سيؤثر فقدان الوزن في صحة الشخص؟
  • هل سيكون من الممكن المشاركة في الأنشطة التي يصعب أداؤها في الوقت الحالي بعد فقدان الوزن؟
  • هل ستتغير علاقات الشخص أو تتحسن نتيجة لفقدان الوزن؟
  • كيف سيؤثر فقدان الوزن على الثقة بالنفس وصورة الشخص لذاته؟
  • ما هي الفوائد التي سيجنيها الشخص من اتخاذ الخيارات الصحية؟

من الجدير بالذكر أن فقدان الوزن يؤثر في كل شخص بشكل مختلف. فإذا استطاع الشخص تحديد فوائد إنقاص الوزن التي يرغب في تحقيقها، يمكنه استخدامها كوقود لتحفيزه على اتباع النظام الغذائي والخيارات الصحية. كما يجب إعادة النظر بشكل دوري في خطة إنقاص الوزن وإضافة أهداف جديدة أو ضبط أساليب إنقاص الوزن اعتماداً على تغير قياسات الجسم. بالنسبة لمعظم الأشخاص، فإن الاستمتاع بفوائد الغذاء الصحي وممارسة الرياضة والعيش بأسلوب حياة نشط يمكن أن يكون سبباً جديداً للبقاء على المسار الصحيح.

وضع أهداف منطقية

تدّعي الكثير من الأنظمة الغذائية ومنتجاتها بفقدان الوزن بشكل سريع وسهل. ومع ذلك، يوصي معظم الأخصائيين بفقدان 0.5-1 كيلوغرام فقط في الأسبوع. حيث يمكن أن يؤدي وضع أهداف غير قابلة للتحقيق إلى الشعور بالإحباط والاستسلام. وعلى عكس ذلك، فإن الاعتماد على الأهداف القابلة للتحقيق وتحقيقها يؤدي إلى الشعور بالإنجاز. الأشخاص الذين يصلون إلى الأهداف التي حدّدوها بأنفسهم يكونون أكثر قدرة على الحفاظ على ثبات الوزن وعدم اكتسابه على المدى الطويل.

يجدر الذكر أن الأهداف المنطقية والبسيطة يمكن أن تؤثر بشكل كبير في الجسم. فمجرد فقدان 5-10٪ من وزن الجسم له تأثير كبير على الصحة. على سبيل المثال، إذا كان وزن الجسم 82 كيلوغرام، فإن فقدان 4-8 كيلوغرامات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الصحة العامة. وإذا كان وزن الجسم 113 كيلوغرام، فإن فقدان 6-11 كيلوغراماً يمكن أن يُحدث فرقاً ملحوظاً.

تقسيم الهدف النهائي إلى أهداف صغيرة

يضع الكثير من الأشخاص الذين يحاولون إنقاص الوزن هدفاً نهائياً واحداً دون تقسيمه إلى أهداف صغيرة. ولكن التركيز على الهدف النهائي فقط يمكن أن يعرقل دوافع الشخص، حيث يشعر بأنه بعيد جداً عن الهدف المطلوب، مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالإرهاق. بدلاً من ذلك، يجب تحديد أهداف عملية وواقعية، وتحديد الإجراءات الحالية المطلوبة للوصول إلى النتيجة المرجوة.

على سبيل المثال، إذا كان الوزن الزائد 15 كيلوغراماً، فيمكن تقسيم خسارة كل 5 كيلوغرامات على حدة، وتحديد المدة المطلوبة لتحقيق ذلك. هذا النهج يساعد على تعزيز الشعور بالإنجاز مع كل هدف صغير يتم تحقيقه، مما يعزز الإرادة للاستمرار في النظام الغذائي.

اختيار نظام غذائي مناسب لنمط الحياة

يجب البحث عن نظام غذائي يمكن الالتزام به، وتجنب الأنظمة التي يصعب اتباعها على المدى الطويل. تجدر الإشارة إلى أن هناك مئات الأنظمة الغذائية المتاحة، إلا أن معظمها يعتمد على خفض السعرات الحرارية بشكل كبير. وعلى الرغم من أن تقليل السعرات الحرارية المُتناولة يؤدي إلى فقدان الوزن، إلا أن البعض قد يبدأ هذه الحميات ثم يتركها، مما يؤدي إلى ما يُعرف بحمية اليويو (بالإنجليزية: Yo-yo dieting). وقد وُجد أن ذلك يؤثر بشكل سلبي في الوزن، ويمكن أن يكون مؤشراً على زيادة الوزن في المستقبل.

لذا يُنصح بتجنب الأنظمة الغذائية الصارمة التي تمنع بعض الأغذية بشكل كامل. بدلاً من ذلك، يمكن إنشاء برنامج مخصص يناسب حالة الشخص ونمط حياته، مع التأكيد على اتباع بعض العادات الغذائية التي تساعد على إنقاص الوزن. من هذه العادات:

  • تقليل استهلاك السعرات الحرارية.
  • تقليل حجم الحصص المتناولة في الوجبات.
  • تقليل عدد الوجبات الخفيفة.
  • تقليل الأطعمة المقلية والحلويات.
  • تضمين الفواكه والخضروات في النظام الغذائي.

التغيير التدريجي للحمية الغذائية

تساعد التعديلات التدريجية في نمط الحياة على الالتزام بهذه التعديلات على المدى الطويل. معظم التغييرات الجذرية خلال فترة قصيرة غير مستدامة، ولا يمكن الثبات عليها. من التعديلات التي يمكن القيام بها بشكل تدريجي على النظام الغذائي:

  • تناول منتجات الألبان قليلة الدسم.
  • اختيار اللحوم قليلة الدهون.
  • البدء بتناول الحساء أو السلطة قبل الوجبة الرئيسية.
  • اختيار مصادر الكربوهيدرات بحكمة.

يمكن أن تشمل التغييرات أيضاً تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة، واستبدالها بخيارات أكثر صحية. من المهم أن يتم تنفيذ هذه التغييرات بشكل تدريجي، مما يسهل على الشخص التكيف معها ويزيد من فرص النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة.

في النهاية، تعزيز الإرادة في الرجيم يتطلب الالتزام والتخطيط الجيد. من خلال تحديد الأهداف بشكل واضح، وضع أهداف منطقية، تقسيم الأهداف إلى أهداف صغيرة، واختيار نظام غذائي مناسب، يمكن للشخص أن يحقق نتائج إيجابية تدوم على المدى الطويل.

الأسئلة الشائعة

ما هي طرق تعزيز الإرادة في الرجيم؟
يمكن تعزيز الإرادة من خلال وضع أهداف واضحة، تتبع التقدم، وتجنب المغريات.
كيف يمكن وضع أهداف واضحة للرجيم؟
يمكن وضع أهداف واضحة من خلال تحديد وزن مستهدف ومدة زمنية لتحقيقه.
ما أهمية تتبع التقدم في الرجيم؟
تتبع التقدم يساعد في الحفاظ على الدافع ويظهر التقدم المحرز.
كيف يمكن تجنب المغريات أثناء الرجيم؟
يمكن تجنب المغريات من خلال التخطيط للوجبات وتجنب الأماكن التي تثير الرغبة في تناول الطعام غير الصحي.
تابعو الأردن 24 على google news