عدد ساعات النوم الصحي وأهميته
يعتبر النوم من العادات الأساسية في حياة الإنسان، ولا يمكن الاستغناء عنه، لما له من أهمية كبيرة في استعادة توازن الجسم بعد يوم طويل من العمل والتفكير والجهد البدني. خلال النوم، يقوم العقل بترتيب أفكاره وتنظيم المعلومات، مما يشبه عملية التصنيف للمعلومات المختلفة. كما أن جسم الإنسان يعوض الخلايا التالفة ويعيد بناء الألياف العضلية.
يلعب النوم دورًا حيويًا في الحفاظ على تركيز الإنسان خلال النهار، وليس كما يعتقد البعض أنه مضيعة للوقت. إذا جرب أحدنا النوم لعدد قليل من الساعات في الليل ثم أخذ قيلولة عميقة، سيلاحظ أنه عندما ينام لفترة قصيرة، لا يحصل على نفس النشاط خلال النهار. حيث يقضي اليوم مشتت الذهن وغير قادر على العمل بفعالية. لذا، فإن الحصول على ساعات كافية من النوم يعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الأداء الجيد خلال اليوم.
احتياجات النوم حسب العمر
يحتاج الإنسان إلى عدد معين من ساعات النوم، وعندما تقل هذه الساعات عن الحد المطلوب، قد تظهر مشاكل صحية. كما أن النوم لفترات طويلة أكثر من اللازم قد يكون له تأثيرات سلبية أيضًا. يختلف عدد ساعات النوم التي يحتاجها الأفراد من شخص لآخر. فبعض الأشخاص قد يحتاجون إلى أربع ساعات فقط، بينما يحتاج البالغون عادةً من سبع إلى تسع ساعات من النوم.
تختلف احتياجات النوم باختلاف مراحل العمر، وفقًا للمؤسسة الوطنية الأمريكية للنوم، حيث يحتاج الأطفال والبالغون إلى ساعات نوم مختلفة:
- أقل من ثلاث أشهر: من أربع عشرة إلى سبع عشرة ساعة.
- من أربعة إلى إحدى عشرة شهراً: من اثني عشر إلى خمس عشرة ساعة.
- من سنة إلى سنتين: من إحدى عشرة إلى أربع عشرة ساعة.
- من ثلاث إلى خمس سنوات: من عشر إلى ثلاث عشرة ساعة.
- من ست إلى ثلاث عشرة سنة: من تسع إلى إحدى عشرة ساعة.
- من أربع عشرة إلى سبع عشرة سنة: من ثماني إلى تسع ساعات.
- من ثماني عشرة إلى خمس وعشرين سنة: تسع ساعات.
- من ست وعشرين إلى أربع وستين سنة: من سبع إلى تسع ساعات.
- أربع وستين فما فوق: من سبع إلى ثماني ساعات.
تغير طبيعة النوم مع التقدم في العمر
على الرغم من أن مدة النوم للبالغين تبقى ثابتة مع تقدم العمر، إلا أن طبيعة النوم تتغير. يصبح نوم الإنسان أخف مع تقدم العمر، مما يؤدي إلى استيقاظ كبار السن بشكل متكرر خلال الليل. هذا الاستيقاظ المتكرر يتطلب منهم البقاء في الفراش لفترة أطول للحصول على نفس عدد ساعات النوم أو أخذ قيلولة خلال النهار. لذا، من المهم أن يكون كبار السن واعين لاحتياجات نومهم وأن يتخذوا الخطوات اللازمة لضمان الحصول على الراحة الكافية.













